أشعلت حملة إلكترونية أطلقها ناشطون إماراتيون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"  تدعو بعودة الجنود الإماراتيين المشاركين في حرب اليمن.

وأثارت الحملة على الوسم #عودة_جنودنا_البواسل  موجة سخرية وسخط كبيرين بين أوساط اليمنيين، وحفل الهاشتاق بتغريدات لناشطين إماراتيين تهنئ وتبارك عودة قواتهم من اليمن.

وعلى ذلك الوسم زعم الكاتب الإماراتي المقرب من ولي عهد أبوظبي ماجد الرئيسي أن القوات الإماراتية أنجزت مهامها في اليمن بشكل كامل من تحرير المناطق التي سيطر عليها الحوثي، كما زعم أن قوات بلاده أيضا طهرت الأراضي التي سيطر عليها تنظيم القاعدة، بالشراكة مع الشقيقة الكبرى السعودية. وقال "آن الأوان لنستقبلهم بفخر من اليمن".

وفي السياق سخر الكاتب الصحفي اليمني محمود ياسين من ذلك وقال "تتحدثون عن سحب جنودكم من اليمن وكأنكم الاتحاد السوفيتي وقد قرر الانسحاب من أفغانستان "نصف مليون جندي" وذلك بعد اجتماع لقادة الفيالق".

وأضاف: "اسحبوا الشيكات فقط والأربعة الملاقيف في التويتر (ضاحي خلفان والمزروعي وعبد الخالق والكعبي) وستكون الأمور أفضل".

وتابع ياسين في منشور آخر على صفحته في الفيسبوك "الترند الإماراتي الأول في التويتر "سنسحب جنودنا البواسل من اليمن".

ويواصل الكاتب اليمني سخريته بالقول "رأيي تسحبوا الجيش الثالث فقط وتدعوا الأول والثاني في اليمن"، وأردف "الفيالق الإماراتية.. سيكون مرهقا ومكلفا للغاية سحب نصف مليون جندي في وقت قصير".

وختم الكاتب اليمني متسائلا: ما الذي يقوله رومل لنفسه؟

من جانبه علق الكاتب الصحفي عامر الدميني قائلا: "اسحبوا جنودكم يا الإماراتيين من اليمن فلم يعد هناك مبرر لبقائكم بعد كل الأعمال المليشاوية والإرهابية التي ارتكبتموها داخل اليمن".

وأضاف: "اسحبوهم فقد كانوا أدوات تخريب ورعاة للفوضى وتشجيع للعنف والتمزق والاقتتال بين اليمنيين"، متابعا "اخرجوا غير مأسوف عليكم، ولن ننسى ما فعلتموه".

واكتفى الناشط سلمان ثابت بالقول "عودوا برضاكم قبل أن تطردوا شر طردة".

وكتب أحمد الشوتري مخاطبا الإماراتي "سيبك من تحرير اليمن وتعز، هناك ثلاث جزر تناديكم تحرروها، معكم أموال وسلاح، فقط تحتاجون قليلاً من النخوة".

مغرد آخر باسم "عراق العواضي"  قال "عندما تسمع الإماراتيين يتكلمون عن سحب جنودهم من اليمن يحسسونا أن لديهم قاعدة عسكرية عظمى على أرض اليمن وليست مجموعات من الجنود أشبه بالمليشيات".

وأردف "كلنا نعلم مدى عجزهم عن المواجهة العسكرية البرية مع أي فصيل يمني.. اليمنيون يعرفون حجمكم جيدا".

غازي المحيرسي، علق على الأمر من وجهة نظر أخرى وقال ساخرا "طبعاً مليشيات الانتقالي ومكوناتها المتعددة المسميات من نخب وأحزمة مليشاوية هذه أنشأتها قطر، وأيضاً الانقلاب على نفقة قطر، و400 مدرعة قطرية يوم الانقلاب انتشرت في عدن".

ورد الناشط الإماراتي أحمد بن حارب الفلاحي على تغريدة الكاتب الإماراتي ماجد الرئيسي المقرب من ولي عهد أبوظبي والذي قال إن بلاده أنجزت مهامها في اليمن بشكل كامل من تحرير المناطق التي سيطر عليها الحوثي، رد عليه بالقول "الحرب لم تنتهِ بعد والحوثي متمسك بالعاصمة صنعاء وما زال يطلق رصاصه وطائراته المسيرة باتجاه أرض الحرمين الشريفين".

في حين قال الشمري "الحرب قائمة بين الشرعية والداعمة لها الشقيقة السعودية مع جماعة الحوثي المدعمين من إيران وإماراتك الموقرة صنعت مليشيات وقدمت لها كل الدعم لطعن الشرعية والتحالف وشغلوهم عن مقارعة الحوثي وتركت الحوثي يطور نفسه بتهريب الصواريخ والطائرات عبر الحزام الأمني في الجنوب".

وتابع الشميري مخاطبا الكاتب الإماراتي بالقول: ماذا تسمي هذا نصر أو غدر؟

بدروه المرادي مأرب سخر من الحملة الإماراتية وقال "نعم أنجزت مهمتها في تمزيق اليمن ودعم مليشيات خارج إطار الدولة وإزهاق الكثير من الأرواح وكل هذا ليس بشجاعة رجال بل بخداع ودناءة من وراء الستار لكن ما تموت العرب إلا متوافية".

أما بوخالد الكبيسي فقال "الأحداث على أرض الواقع قواتكم هي من شقت الصف اليمني ومزقت اللحمة اليمنية وحاربت إرادة الشرعية من أجل مطامعكم الشيطانية".

وتابع "قواتكم جاهزة لردع إرادة الشعوب العربية والإسلام أما لردع الإيراني من جزركم فلا وألف لا".