قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لتخفيضات ضخمة على المساعدات لليمن.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن إدارة ترامب قامت يوم الجمعة بقطع عشرات الملايين من الدولارات لبرامج الرعاية الصحية والمساعدات الأخرى في اليمن، رافضة مناشدات الجماعات الإنسانية وبعض أعضاء الكونجرس بتأجيل القرار مع إنتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخطوة كانت ردا ضرورياً على تدخل طويل الأمد من قبل المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على الجزء الشمالي من اليمن، وفرضوا قيودًا صارمة على المنظمات التي تحاول تقديم المساعدة.

وقال مسؤولون في المجال الإنساني، إنه مع ظهور وباء كورونا يلوح في الأفق، خلق القرار الأمريكي ثغرات كبيرة في التمويل لعشرات البرامج التي تديرها الأمم المتحدة وجماعات المساعدة الخاصة بما في ذلك جهود تزويد اليمنيين بصابون اليد والأدوية ودفع رواتب الموظفين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وقال مسؤولون في وكالة التنمية الدولية الأمريكية إن قرار وقف التمويل الذي أبلغت عنه صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق، تضمن استثناءات "للأنشطة الحرجة التي تنقذ الأرواح بما في ذلك علاج سوء التغذية بالإضافة إلى برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الناس وتجنب المرض".

وأشار التقرير إلى أن المشرعين الديمقراطيين بمن فيهم النواب إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وآدم سميث رئيس لجنة الخدمات المسلحة، أرسلوا الخميس رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ووكالة الشؤون الدولية. معربين عن قلقهم بشأن القرار المعلق.

وكتب المشرعون "تعليق المساعدة خلال جائحة من شأنه أن يخاطر بالاستجابة الصحية في بلد تكون فيه 50% من رعايته الصحية لا تعمل بسبب القتال. بالنظر إلى أن الولايات المتحدة هي من بين أكبر الجهات المانحة الإنسانية لليمن، فإن وقف المساعدة بشكل مفاجئ سيؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية مأساوية بالفعل".

ومع ذلك، قرر مسؤولو المساعدات الأمريكية وقف التمويل وقطع حوالي 70 مليون دولار من المساعدات الموجهة إلى الجزء الشمالي من اليمن. وقال المسؤولون إن الجنوب، وهو أقل سكاناً، ما زال يتلقى مساعدات مالية.

وقال متحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الحوثيين هم المسؤولون عن قطع المساعدات للشعب اليمني.

وقال المتحدث: "نحن قلقون للغاية من أن الحوثيين تسببوا بالفعل في فقدان ملايين الناس للحصول على المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة وزاد من آثار الأزمة الإنسانية في اليمن. إن جائحة فيروس كورونا تظهر الآن أكثر من أي وقت مضى الحاجة إلى أن يكون شركاؤنا في اليمن قادرين على تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها دون تدخل أو تأخير".

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

* ترجمة خاصة بالموقع بوست