[ القوات السعودية تمنع سفينة إماراتية من دخول ميناء سقطرى ]
منعت القوات السعودية اليوم الخميس سفينة إماراتية من دخول ميناء محافظة أرخبيل سقطرى جنوب شرقي اليمن.
ونقلت الأناضول عن مصدر حكومي لم تسمه قوله إن "القوات السعودية منعت السفينة الإماراتية من الدخول إلى ميناء سقطرى بمدينة حديبو عاصمة المحافظة، وتفريغ حمولتها".
وبحسب المصدر فإن منع السفينة جاء إثر عدم امتلاكها تراخيص رسمية وإبحارها لسقطرى دون إذن مسبق من التحالف العربي بقيادة السعودية.
ووفقا للمصادر فإن هناك مخاوف من أن تكون السفينة محملة بأسلحة ومعدات عسكرية للقوات المتمردة ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، في سقطرى.
وأوضح أن إيقاف السفينة سيتواصل حتى استكمال الإجراءات اللازمة المعمول بها في الميناء، دون توضحيها.
وأشار أن سقطرى تعاني منذ يومين من انقطاع التيار الكهربائي، بشكل كلي، عقب قطع الخدمة من شركة "ديكسم باور" (إماراتية) التابعة لمندوب أبوظبي في سقطرى خلفان المزروعي.
وأفاد المصدر ذاته، أن الشركة الإماراتية أرجعت قطع الخدمة إلى نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، وأنها تنتظر وصول كميات الوقود اللازمة على متن السفينة المحتجزة.
ولم يصدر أي تعليق من الإمارات أو المجلس الانتقالي الجنوبي حول منع السفينة من الدخول لميناء سقطرى.
وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة لعمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى المجلس الانتقالي.
وفي مارس/آذار الماضي تمكنت السلطات الأمنية من احتجاز حاوية في ميناء سقطرى داخلها مدرعة وعتاد عسكري وأجهزة اتصالات أفرغتها سفينة إماراتية كانت في طريقها إلى مليشيات الانتقالي الجنوبي في الأرخبيل.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة، ومتمردين ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي من جهة أخرى، عقب محاولة الأخير اقتحام مدينة حديبو.
وارتفعت حدة التصعيد في سقطرى عقب إعلان الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل/نيسان الماضي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".