أعرب قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الفريق أول مايكل لانغلي، عن مخاوف بلاده من التهديدات المحيطة بليبيا "بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدد من الدول الإقليمية".
جاء ذلك خلال لقاء للمسؤول العسكري الأمريكي، الخميس، في طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، وفق بيان للحكومة الليبية.
وجاء في البيان أن "الدبيبة استقبل الفريق أول مايكل لانجلي، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية جريمي برنت، وعددا من القيادات العسكرية بحضور رئيس الأركان العامة الليبي الفريق محمد الحداد".
وقدّم لانغلي، وفق البيان "موقفًا حول مخاوف الولايات المتحدة من التهديدات المحيطة بليبيا بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدد من الدول الإقليمية وعدم الاستقرار الذي تعيشه دول الساحل".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى وجود قوات (لم يذكرها) قال إن "لديها تحركات مشبوهة".
وشدد على "ضرورة توحيد الجهود العسكرية والأمنية داخل ليبيا للوقوف أمام هذه الأوضاع".
من جانبه، رحب الدبيبة، "بالتعاون مع الولايات المتحدة وتوحيد الجهود الأمنية والعسكرية في ليبيا لمواجهة أي أعمال تهدف إلى زعزعة الاستقرار"، بحسب البيان ذاته.
كما أكد "ضرورة العمل بشكل جاد مع الأطراف المحلية والدولية لتأمين الحدود بالجنوب الليبي والقضاء على التحركات المشبوهة مختلفة التوصيف والتبعية".
وأوضح البيان، أن الطرفين الليبي والأمريكي "اعتبرا ذلك العمل امتدادًا للتعاون لمواجهة الإرهاب".
وقدم المسؤول الأمريكي والوفد المرافق له الخميس، إلى العاصمة طرابلس قادما من مدينة بنغازي (شرق) التي التقي فيها الثلاثاء، قائد قوات الشرق خليفة حفتر.
وبحث حفتر والوفد الأمريكي "أهمية تطوير الشراكة بين البلدين بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية والأمنية"، بحسب ما نشره مكتب إعلام قوات الشرق.
وقال مكتب إعلام قوات الشرق إن لانغلي "أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه القيادة العامة (قوات الشرق) في الحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا وبالجهود التي تبذلها في مراقبة وضبط الحدود مع دول الجوار".
وقبل أسبوعين، جرى جدل حول انتقال قوات الشرق إلى مناطق ومدن بالجنوب الغربي متاخمة لدول جوار ليبيا الأمر الذي اعتبرته القوات العسكرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية تهديدا، أعلنت على إثره حالة الطوارئ.
وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الشرق أن انتقالها "لا يستهدف أحدا" بل أنه جاء "لتأمين حدود ليبيا في ظل ما تشهده دول الجوار من توترات أمنية".
وترعى بعثة الأمم المتحدة مفاوضات متعثرة منذ سنوات، لإيصال البلاد إلى انتخابات تحل أزمة نشأت قبل ثلاثة أعوام وتمثلت في صراع بين حكومتين على السلطة.
فحكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، ومقرها طرابلس تدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي وأممي، أما حكومة أسامة حماد، فكلفها مجلس النواب، ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدنا بالجنوب.