سلم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأربعاء، رسالة إلى دولة الكويت من الملك سلمان بن عبدالعزيز.
جاء ذلك خلال لقاء عقده بن فرحان مع رئيس وزراء الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، لإيصال الرسالة إلى نائب أمير الكويت، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، أن تسليم الرسالة جاء خلال زيارة بن فرحان إلى قصر "السيف" في الكويت.
وفيما لم يكشف عن تفاصيل مضمون الرسالة، نقلت صحيفة القبس الكويتية (خاصة) عن مصادر لم تسمها، أن الرسالة "تتضمّن أوضاع المنطقة والتحديات الأمنية والاقتصادية".
وجاءت زيارة بن فرحان التي لم يعلن عنها إلى الكويت بعد أيام من زيارة قام بها وفد أمريكي إسرائيلي إلى دولة الإمارات العضو في مجلس التعاون الخليجي ضمن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي أعلن في 18 أغسطس/ آب الماضي.
وسمحت السلطات السعودية لطائرة إسرائيلية تقل الوفد برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، بالمرور من أجوائها وهي قادمة من إسرائيل إلى الإمارات.
وتحاول الإدارة الأمريكية تشجيع المزيد من الدول العربية، وخاصة الخليجية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفيما رحبت دول خليجية علنا باتفاق التطبيع مثل البحرين وعمان، لا تزال الكويت تلتزم الحذر في إصدار موقف واضح من مسألة التطبيع مع إسرائيل، إلا أن الموقف السائد فيها هو ما يعبر عنه غالبية أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) هو الرفض.
كما أن المملكة العربية التي سمحت للطائرة الإسرائيلية بعبور أجوائها بعد أن كان الأمر محظورا لديها، لم تصدر أي موقف رسمي حتى بعد أيام من إعلان اتفاق الإمارات وإسرائيل.
لكن كوشنير المكلف من الرئيس الأمريكي بمبادرة السلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن)، أعرب عن اعتقاده بأن الرياض وتل أبيب "ستفعلان أشياء عظيمة معا"، وستصب في صالح اقتصاد ودفاع المملكة، وستساهم في الحد من قوة إيران في المنطقة.