في سبعينيات القرن الماضي، ابتكر علماء النفس مصطلح «الاحتراق النفسي» للإشارة إلى التبعات النفسية التي تصيب المرء جراء انهماكه في العمل بشكل مفرط، وما يُعرضه له ذلك من توترات وضغوط.
 
وقد يَحْسَب الإنسان أن من السهل عليه التعرف على أعراض المعاناة من هذه الحالة. لكن خبراء كثيرين يشيرون إلى أن ذلك ليس بالأمر اليسير في غالبية الأحيان.
 
ولذا، نستعرض هنا عدداً من أبرز العلامات التي يشير وجودها إلى أنك تعاني من تلك الآلام النفسية المبرحة.
 
1- السخرية المفرطة:
 
إذا وجدت نفسك تسخر من كل شيء وفي كل الأوقات على نحو لم تعتده من قبل، فينبغي أن تتوقف لبرهة للتفكير في ما إذا كنت تمر بوقتٍ عصيب في عملك، أدى بك إلى أن تصبح على هذه الشاكلة.
 
2- الرغبة في الهروب:
 
هل وجدت نفسك تتوق لأن تُلقي بكل شيء جانباً؟ وهل أحسست يوماً بأنك تهفو لحجز بطاقة سفر إلى أي مكان بعيد، ذهاباً فقط دون عودة؟ أفكارٌ مثل هذه قد تشكل -برأي الخبراء- علامة واضحة على أنك أصبحت فريسةً لضغوط متفاقمة ناجمة عن انهماكك في العمل على نحو مبالغٍ فيه.
 
3- التعامل بارتباك مع المهام السهلة:
 
من بين العلامات المنذرة بالخطر أن تجد نفسك وقد أصبحت تتعامل بارتباك مع ما كنت تتقنه في السابق. كأن تجد أنك صرت سريع النسيان، أو غير قادر على تذكر التفاصيل. ويمثل هذا كله بعض أعراض «الاحتراق النفسي» بسبب العمل.

4- تشعر بالتعب على الدوام:
 
من بين المؤشرات على ذلك، تفضيلك البقاء في مكانك دون حراك، على أن تقوم -مثلاً- بتمشية قصيرة في يومٍ صحو، أو اكتشافك أن نيلك قسطاً من الراحة لا يكسبك أبداً شعوراً بالانتعاش واليقظة والتنبه.
 
5- تشعر بالسخط دائماً:
 
إذا أصابك «الاحتراق النفسي»، فغالباً ما ستجد نفسك وقد أصبحت مفعماً بالشعور بأن كل من حولك في مكان العمل، يعاملونك بشكل مجحف سواء كانوا رؤساء أو مرؤوسين، وهو ما يجعلك ساخطاً طوال الوقت تقريباً.
 
6- تتشكك في قدراتك:
 
قد تقلل أعباء العمل المتزايدة وضغوطه المتفاقمة من ثقتك في نفسك، وتجعلك تشعر -كما تقول مجلة «تايم» الأميركية- بأنك لا تتحلى بأي ميزات مهنية، أو تحِدّ من قدرتك على تقدير ما تحققه في عملك من إنجازات.
 
7- تشعر بالمرض طوال الوقت:
 
من شأن المعاناة من الإرهاق البدني والذهني بسبب الإفراط في العمل إشعارك بأعراض مرضية حقيقية مثل صداعٍ يأبى أن يزول، أو ضيقٍ في التنفس، أو متاعب في الهضم.