[ الراحل مظفر النواب كان من أبرز الشعراء العرب ]
أعلنت وزارة الثقافة العراقية، الجمعة، وفاة الشاعر العراقي مظفر النواب في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية عن مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي.
ونعى وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، في بيان، مظفر النواب. وأفاد البيان بأن النواب توفي إثر "مرض عضال"، دون مزيد من التفاصيل عن مرضه.
ووصف بيان وزارة الثقافة النواب بأنه "من أهم الأصوات الشعرية العراقية"، وأضاف البيان أنه "تميز بغزارة إنتاجه مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب، مما مكنه من كتابة الشعر بأشكاله كافة".
واعتبرت الوزارة أن رحيل النواب "يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم، كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة". وقالت إن "منجزه سيظل ماثلًا في ذاكرة الأجيال"، مضيفة أنها تعتزم "إعادة طباعة كتبه ودواوينه لتشكل منهلاً للقراء والمهتمين".
كما نعى الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، النواب، قائلا: "يبقى حيا في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب لا يمضي إلى العدم. فهو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات".
وولد مظفر عبدالمجيد النواب في بغداد عام 1934، وكان معارضا سياسيا وانضم للحزب الشيوعي العراقي وتعرض للسجن، واشتهر بهجائه ونقده اللاذع لحكام عرب الذي وصل إلى حد السباب في بعض قصائده، وكان يُلقب بـ"الشاعر الثائر".