في العام ١٩٥١ كانت أسرة صالح عبدالرحمن الاشول القاطنة في منطقة الجنات غرب مدينة عمران على موعد لاستقبال مولود جديد اسموه علياً نشأ وترعرع في كنف والده، تلقى تعليماً اولياً في ما كان يعرف بالكتاتيب التابعة للإمام حتى اصبح قادرا على القراءة والكتابة.
 
الظروف المعيشية و الحياة الصعبة اجبرته على الغربة فسافر الى السعودية بغرض العمل فتعلم في غربته الكثير من الاعمال حتى اصبح قادراً على ان يكون مديراً على رفاقه عند ما عاد الى ارض الوطن بدأ بمزاولة العمل التجاري مع بعض الشركاء حتى اصبح من ابرز رجال المال والأعمال في اليمن.
 
وجاهة إجتماعية
 
يعتبر الشيخ الاشول من الشخصيات الاجتماعية البارزة والهامات الوطنية في محافظة عمران حيث عمل كثيراً على حلحلة القضايا القبلية في المجتمع وإصلاح ذات البين فقد كان يتمتع بسعة صدر ورجاحة عقل وصواب رأي ومهابة لدى الناس
 
الشيخ محمد عبدالله بدرالدين تحدث لـ (الموقع بوست )عن الفقيد بقوله " كان بالنسبة لي أخاً وصديقاً وسنداً في حل الكثير من القضايا الاجتماعية والقبلية لاسيما قضايا الثأر فقد شارك في إعتاق رقاب من الموت كونه رجل أعمال وصاحب عرف "
وأردف قائلاً " لقد خسرت اليمن عامه ومحافظة عمران خاصة من خيرة رجالها  فقد كان رمزاً للخير والوفاء والبذل والتضحية بل كان لا يرد لي طلب أشرت إليه في أبواب الخير منذ عرفته نعم فقدناه فعلا لكن لايزال أثره وبصماته حية باقية "
 
رجل الخير
 
عرف الفقيد الاشول في أوساط المجتمع من بين قرنائه من الخيرين برجل الخير الاول بالمحافظة حيث انه لايوجد مشروعاً خيرياً ولا مصلحة عامة ولا خاصة إلا كان السباق لدعمها والمساهمة في انشائها
 
عاش حياته عبارة عن مسيرة حافلة بالعطاء والبذل مسيرة شعارها دائما  عطاء يتجدد وخيرٌ لاينقطع  كلما نظر الى مسكين انحنى له تواضعا واذا وجد يتيما احتضنه برفق وابتسم  يتلمس مواطن الأجر والإحسان بل كانت خطواته اسرع الى مواطن الخير والعطاء عن ما سواها
 
محافظ عمران الشيخ عبدالرحمن الصعر تحدث للموقع بوست "" ترجل الفارس الذي امتلك كل الصفات الحميدة مات أبي فكان لنا أباً ومات أخي فكان لنا أخاً تعجز الكلمات عن وصفه فمها كتبنا عنه فلن نفيه حقه إذا تحدثنا عن الكرم والوفاء و الشجاعة فهو الكريم والوفي  والشجاع بكل ما تعنيه الكلمة ""
 
وأردف قائلاً "" اذا تحدثنا عن مشاركته في إصلاح ذات البين فكان السباق إلى ذلك  وكان يبذل الغالي والرخيص لأجل حل مشاكل الناس والإصلاح بينهم اما فعل الخير فبصماته التي تركها واضحة جلية في محيا كل يتيم ومسكين وفقير ومحتاج ""
 
واختتم قوله "" والدي العزيز نم قرير العين ولاتقلق فلديك أبناء سوف ينهجوا نهجك ويسلكوا نفس الطريق التي سلكتها عجزنا وعجزت اقلامنا عن ذكر مناقبك واعمالك وسلوكك فلله الحمد على ما اخذ واعطى ""
 
داعم القران
 
كان دائماً ما يردد ويقول لطلاب  القران والعاملين في مجاله ""إنطلقوا لا تترددوا ابداً نحن معكم وسندكم صحيح أني لا احفظ القرآن لكن لعلنا نُرحم بكم وبسببكم""
لايمر تكريم أو احتفال او مسابقة في مجال القرآن إلا كان السباق لتبنيها ودعمها.
 
ساهم في بناء الدور ورعاها واقام الحلقات وكفلها وتبنى المراكز واشرف عليها فعندما ترأس جمعية الهدى الخيرية كانت تدير داراً واحداً للقرآن وما مات إلا وهي تدير اكثر من ١٧ داراً و ٤٤ مدرسة للتحفيظ و ٤٠٠ حلقة نموذجية وبادر بماله وجهده وجاهه وتجارته في خدمة القران الكريم حتى اصبح البعض يطلق عليه بداعم القرآن.
 
الاستاذ عبدالكريم مسلي تحدث لنا عن الفقيد بقوله "رحم الله رجل الخير والبر والإحسان الشيخ علي صالح الأشول فلقد كان كثير الخير قليل الكلام لا تفارق الابتسامة وجهه يتلمس المجالات التي يستثمر فيها أمواله في بنك الرحمن فلا يبخل على نفسه يلازمه  الهدوء والوقار بلا من ولا افتخار  نسأل الله ان يرفع درجته وان يضاعف مثوبته ".
 
أعمال وإسهامات

 تولى الفقيد العديد من المناصب والإدارات الخاصة والعامة في المجالين المالي والخيري وشارك في تأسيس العديد من المؤسسات فقد كان:
رئيس مجلس إدارة مجموعة الاشول التجارية والصناعية

عضو الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء

أحد مؤسسي بنك سبأ الإسلامي وعضو في مجلس إدارته

شارك في تأسيس حزب الإصلاح بعمران بعد إستقالته من المؤتمر في العام ٩٠

عضو شورى الإصلاح منذ تأسيسه

رئيس جمعية الهدى الخيرية لتحفيظ القرآن بعمران

أمين عام جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية فرع عمران

مؤسس دار النور لتعليم القرآن بمنطقة قصر الجنات
 
وداع ورحيل

 في يوم الجمعة ٢٠١٦/١٠/١٤م ودع الاشول الحياة في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان بعد مرض عضال الم به في اواخر ٢٠١٥ مخلفاً ورائه ارثاً عظيماً من اعمال الخير وسيرة بيضاء ناصعة سيكتبها التاريخ في صفحات المجد واليوم تم مواراة جثمانه الثرى بمسقط رأسه في عمران.
 
 
 

- صور :