وصلت اليوم الاثنين قوات الحزام الأمني المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى محافظة الضالع، بعد أن استكمل جنود الحزام تدريباتهم في معسكر راس عباس على مدى شهرين.

وتضم قوات الحزام الأمني التي وصلت بحسب مصادر مطلعة ما يقارب ستمئة جندي، وأكثر من 25 طقما عسكريا، وعدد من سيارات الإسعاف، ومدرعات.

وكان لافتا تحليق الطيران برفقة قوات الحزام في مشهد استعراضي، لإبراز قوة الحزام وحجم الدعم الإماراتي واستمر تحليق الطيران لعدة ساعات فوق سماء الضالع.

ومع تحليق الطيران وقرب وصول قوات الحزام الأمني إلى مدخل محافظة الضالع، كان نائب مدير أمن الضالع، بليغ الحميدي قد قام بنصب نقاط عسكرية وقام بنشر جنود في استعدادات لمنع دخول قوات الحزام إلى الضالع.

وبحسب ناطق شرطة الضالع فإن مكمن الاعتراض يعود لعدم إبلاغ شرطة الضالع بقدوم قوات الحزام، وهو ما اعتبره نائب مدير أمن الضالع تعديا على صلاحيات الأمن.

في مشهد يبدو فيه التميز في المشهد الضالعي، كان لافتا حجم الخلاف حتى في إطار الشرطة ذاتها، ففيما اعترض نائب مدير أمن الضالع بليغ الحميدي على قدوم قوات الحزام الأمني وقام بنصب نقاط لمنع مرورها، فقد كان مدير أمن الضالع العميد عبيد ثوبة في مقدمة المستقبلين لقوات الحزام الأمني برفقة محافظ الضالع.

وقال مدير أمن الضالع في تصريح له نقله المركز الإعلامي لمحافظ الضالع إن الحزام قوة أمنية أتت لتعزيز دور الأمن، مهمته العمل إلى جانب الأمن العام، ومهمة الجميع هي أمن واستقرار المحافظة.

وفيما بدت بوادر الصراع بين الطرفين تخيم على أجواء الضالع، وحبس المواطنين أنفاسهم، وسط انتشار شائعات عن اندلاع اشتباكات بين الطرفين، فقد كان لمحافظ الضالع دور كبير في إنقاذ الوضع، وتجنيب المحافظة ويلات صراع لم يعد يحتمل.

المحافظ اللواء الركن علي مقبل صالح حاول لملمة الخلاف بين الجانبين، وقام بمرافقة قوات الحزام عبر سلوك طريق فرعي من منطقة زبيد، وصولا إلى مقر الحزام في منطقة جلاس شمال مدينة الضالع.

وفي أول تصريح رسمي لقيادة الحزام  الأمني بمحافظة الضالع، قال نائب قائد قوات الحزام الأمني بدر العامري إن قوات الحزام الأمني، جزءا لا يتجزأ من الأمن العام، وإن الأمن وقوات الحزام الأمني كل لديه مهامه، وسيعملون تحت قيادة واحدة، والحزام والأمن يمثلان الضالع روح وجسد واحد، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر،وفق تصريحه.

وأضاف العامري في تصريح له نقله المركز الإعلامي لمحافظ الضالع أن مهمة قوات الحزام الأمني هي حماية أمن واستقرار الضالع خاصة، والجنوب عامة.

مصادر في الحزام الأمني أشارت إلى حل الخلاف مع نائب مدير أمن الضالع بليغ الحميدي، وجلوس الطرفين مساء اليوم، وهي المعلومات التي لم يتسنّ لـ"الموقع بوست" التأكد من صحتها، وبرغم ذلك فإن قيادة الحزام الأمني أكدت أن عملها سيكون بالتنسيق مع قوات الأمن والسلطة المحلية بالمحافظة.

ذات الأمر أكده محافظ الضالع في تصريحه لـ"الموقع بوست" والذي أعلن ترحيبه بقوات الحزام، وقال إنها ستكون رافدا لأمن الضالع، وسيكون عملها بالتنسيق مع الأمن والسلطة والقوات المسلحة.

وتعد قوات الحزام الأمني امتدادا لقوات مماثلة جرى تشكيلها على أساس مناطقي في محافظات عدن وشبوة وحضرموت من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأثارت تلك القوات التي تعمل بعيدا عن سلطة الحكومة اليمنية الشرعية العديد من التساؤلات، خاصة مع كونها تمثل أذرعا أمنية لدولة الإمارات، ووصفها تقرير فريق الخبراء الأممي بأنها قوات تقاتل بالوكالة مع الجانب الإماراتي بعيدا عن سلطة الحكومة الشرعية.