الانقلابيون يراوغون في تسليم الأسلحة
قال مسؤول رفيع في فريق المفاوضين عن الجانب الحكومي في اليمن إن الانقلابيين لايزالون يراوغون بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي وخصوصا تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن.
وأوضح المسؤول لـ«البيان» أن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ وصل الرياض وسيلتقي فريق التفاوض عن الجانب الحكومي لإطلاعهم على نتائج المشاورات التي أجراها في مسقط مع ممثلين عن الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح رداً على الملاحظات التي وضعها الجانب الحكومي.
تسليم الأسلحة
وأضاف: «تسلمنا مشروع جدول أعمال مقترح من المبعوث الدولي والانقلابيين، لكنه لا يتضمن إقراراً صريحاً بتسليم الأسلحة التي نهبها الانقلابيون من مؤسسة الجيش وقضايا الانسحاب من المدن». وحسب المسؤول اليمني فإن الخلاف الآن هو بشأن تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن «إذ إن الانقلابيين اقترحوا بنداً اسمه التعامل مع الأسلحة وليس تسليم الأسلحة»، كما تم ترحيل إجراءات بناء الثقة إلى ما بعد بدء المباحثات، موضحاً أن هذا أمر يتعارض مع المنطق إذ يفترض أن تكون هناك إجراءات عملية لتعزيز الثقة في مقدمتها وقف هجمات الانقلابيين على تعز ورفع الحصار عن المدنيين فيها، والإفراج عن المعتقلين، وفي المقدمة وزير الدفاع محمود الصبيحي.
موعد المحادثات
وتوقع المسؤول اليمني أن يتم الإعلان قبل نهاية نوفمبر عن موعد المحادثات في جنيف، وقال إن «هناك اتفاقاً على جنيف وليس مسقط، وإن الموعد ربما يكون في الأسبوع الأول من ديسمبر»، وأوضح أن الجانب الحكومي يتعرض لضغوط كبيرة من الدول الغربية لتقديم تنازلات، في حين يتم غض الطرف عن الانقلابيين وبالذات الحوثيين، حيث تعتقد بعض الدول الغربية أن بإمكانها الاستفادة من هؤلاء في المواجهات مع الإرهابيين، وهو تقدير خاطئ لأن ما قام به الانقلابيون وفر بيئة ملائمة لنمو الجماعات المتطرفة.
مراحل الحوار
وأكد أن الحوار سيكون على مرحلتين الأولى خطوات لبناء الثقة مثل الإفراج عن المعتقلين، والاتفاق على آلية لتسليم الأسلحة وكيفية سحب المسلحين من المدن، وبعد ذلك يتم استئناف الحوار السياسي الذي كان قائماً قبل بداية الحرب، ويعتقد أن معركة تعز ستكون عاملاً مهماً في المفاوضات، خاصة أن تحريرها من الحوثيين سيعزز موقف الحكومة.
وثيقة شرف
وجاء في مشروع ميثاق الشرف من أجل محادثات حل الأزمة في اليمن أن المبعوث الخاص لليمن يقوم بإدارة الجلسات، وأنه على الوفود المشاركة احترام ذلك، إضافة إلى أن المحادثات تعقد في جلسات مغلقة دون تغطية إعلامية.