احتجاجات شعبية وإضراب للمعلمين بوادي حضرموت على وقع أزمات اقتصادية
- خاص الإثنين, 01 أكتوبر, 2018 - 08:42 مساءً
احتجاجات شعبية وإضراب للمعلمين بوادي حضرموت على وقع أزمات اقتصادية

[ احتجاجات شعبية في سيئون ]

تتواصل بسيئون الاحتجاجات الشعبية، جراء تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما يدخل إضراب المعلمين أسبوعه الثالث وسط صمت حكومي.
 
ونظم شباب أطلقوا على أنفسهم شباب الغضب اليوم احتجاجات أمام المجمع الحكومي بسيئون، الذي غاب معظم موظفيه عن الدوام الرسمي اليوم.
 
ويطالب المحتجون السلطات المحلية بإيجاد حلول إسعافية لتحسين الوضع المعيشي للمواطن جراء انهيار العملة الوطنية ، إضافة إلى توفير المشتقات النفطية بأسعار معقولة كون محافظة حضرموت تنتج قرابة 80 % من الإنتاج النفطي للجمهورية.
 
ووصل سعر البترول الذي يظهر ويختفي بين فترة وأخرى ويتطلب الحصول عليه الانتظار في طوابير بالمحطات الحكومية 405 ريالات للتر وفي المحطات التجارية 520 ريالا للتر الواحد.
 
وبموازاة ذلك شهدت السلع الغذائية ارتفاعا بنسب تقارب 70 %.
 
وتحولت معظم الأسر بحضرموت إلى اقتصار الوجبات الرئيسية على مادة القمح مع القليل من الأرز الذي يعتبر الوجبة الرئيسية لسكان حضرموت.
 
ويرجع المواطنون التحول إلى القمح كون سعره مناسبا مقارنة مع كيس الأرز الذي وصل المتوسط منه إلى18 ألفا -  25 ألف ريال ، إلى جانب أن معظم الأسر تحتفظ وتخزن بالبيوت القمح المحلي لكميات تغطي العام كاملا ، ووصل سعر كيس القمح المحلي في موسم الحصاد الماضي 8 آلاف – 12 ألف ريال.
 
بيع بالريال السعودي
 
ووسط هذه الارتفاعات التي توصف بالمتسارعة في انهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية اضطر تجار الجملة وبعض المحلات التجارية إلى البيع بالعملة السعودية أو ما يعادل الصرف اليوم المقدر بـ ( 205 ) ريالات.

وأغلقت معظم المحلات التجارية اليوم أبوابها بسيئون تجاوبا مع العصيان المدني الذي أطلقه شباب الغضب بسيئون.
 
ولم تتأثر الطرقات والشوارع بأعمال حرق الإطارات وإغلاقها أمام المارة في عصيان اليوم مثل الاحتجاجات السابقة.

إضراب المدارس الحكومية
 
وتوقفت الدراسة بالمدارس الحكومية فقط تجاوبا مع إضراب أعلنته لجنة "أنا المعلم " منذ ثلاثة أسابيع، فيما تستمر الدراسة بالمدارس الخاصة.
 
وأشار مدراء عدد من المدارس الخاصة إلى أن كلفة مواصلات نقل الطلاب الباهظة، قد تدفعهم إلى إيقاف الدراسة إذا استمرت أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها .
 
ويتخوف أولياء الأمور من ضياع السنة الدراسية الحالية على أبنائهم في حال استمرار إضراب المعلمين.




التعليقات