تعز .. الإعلان عن تأسيس الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب (بيان)
- تعز - خاص الجمعة, 22 مارس, 2019 - 06:02 مساءً
تعز .. الإعلان عن تأسيس الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب (بيان)

[ الإعلان عن تأسيس الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب (بيان) ]

أقيم اليوم الجمعة حفل إشهار وتدشين فعاليات الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب، في مدينة تعز، بحضور حشد من السياسيين والوجهاء والأكاديميين والناشطين.

 

وتهدف الهيئة طبقاً لوثيقتها التأسيسية إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأرضه وسيادته وسلامته الإقليمية، وعلى ثرواته من الأطماع والتجاوزات الراهنة من قبل ما يسمى تحالف دعم الشرعية وإيران والأطراف الدولية الأخرى.

 

كما تهدف إلى مواجهة التحديات المحدقة بسيادة الدولة اليمنية وكرامتها الوطنية ومخططات تقسيمها إلى مناطق نفوذ إقليمية، وحفز الجهد الوطني والإقليمي والدولي الشامل لمواجهة استحقاقات ما بعد الحرب.

 

وقال بيان صادر عن الهيئة إن اليمن يتعرض في هذه المرحلة من تاريخه لتهديد هو الأخطر على أرضه وسيادته ووحدته وسلامته أراضيه ، من أطراف محلية وإقليمية ودولية، تختلف في دوافع وجودها على الأرض اليمنية ولكنها تتبنى أجندات وتعتمد وسائل مختلفة للقضاء على مقومات الدولة اليمنية وسلطتها الانتقالية.

 

وأشار إلى إن الانقلاب هو أساس البلاء والحرب والدمار في اليمن، وقد شكل أبوابا مشرعة للتدخلات الخارجية التي تنتهك السيادة اليمنية سواء كان عبر التدخلات الإيرانية أو من خلال الانحراف الواضح والصريح عن مسار التدخل المساند للحكومة الشرعية من جانب دولتي التحالف وبالأخص الامارات.

 

ودعا البيان الشعب اليمني إلى الانخراط في هذه المهمة التي وصفها بالوطنية النبيلة في حماية السيادة ودحر الانقلاب  والتي تندرج في سياق الحق المكفول بموجب دستور الجمهورية اليمنية الذي تنص مادته الاولى على أن "الجمهورية اليمنية دولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة، وهي وحدة لا تتجزأ ولا يجوز التنازل عن أي جزءٍ منها".

 

نص بيان إشهار الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب (سيادة):

 

أيها اليمنيون الأحرار في الداخل والخارج

أيها المناضلون على درب الحرية والكرامة والسيادة اليمنية

أيها الأبطال المرابطون في جبهات الشرف لأجل بقاء اليمن الجمهوري حراً وديمقراطياً وواحة للسلام.

نحييكم من هنا من تعز عرين الثورة والجمهورية وأيقونة الربيع اليمني المجيد، تعز المحافظة التي لا تزال تدفع ثمن مواقفها الوطنية وانتمائها إلى اليمن الجمهوري الخالد.

وإننا إذ نعبر عن يقيننا بأولوية المواجهة الحاسمة مع مهددات السيادة الوطنية ودحر الانقلاب، فإن يقيننا كذلك بأن مفتتح هذا التهديد قد شكله الاعتداء المسلح من جانب تحالف الانقلاب وفي القلب منه جماعة الحوثي المسلحة ذات الأجندة التخريبية والطائفية والتمويل الإيراني الواضح، والتي تحمل مشروعاً يستهدف تقويض النظام الجمهوري وإعادة إحياء ما ثار عليه اليمنيون في 26 سبتمبر عام 1962 من نظام سلالي كهنوتي بغيض.

إن الانقلاب هو أساس البلاء والحرب والدمار في اليمن، وقد شكل أبوابا مشرعة للتدخلات الخارجية التي تنتهك السيادة اليمنية سواء كان عبر التدخلات الإيرانية أو من خلال الانحراف الواضح والصريح عن مسار التدخل المساند للحكومة الشرعية من جانب دولتي التحالف وبالأخص الامارات، أو عبر المواقف المشبوهة للدول الكبرى، وكلها تدخلات تشكل انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية واسقاطا للدولة في أتون حرب لانهاية لها، الأمر الذي يجعل من استحقاق دحر الانقلاب ضمن المعركة الوطنية الشاملة لليمنيين، في مقدمة أوليات هذه المعركة ضد مهددات السيادة.

إن الاقرار بالشرعية الممثلة للإرادة الشعبية والعمل تحت ظلالها صفا واحدا لدحر الانقلاب وحماية السيادة، لا يعني بأي حال من الأحوال الصمت عن الأخطاء وممارسة الفساد والتفريط بالقرار السيادي لجهات خارجية فذلك يعد خيانة للإرادة الشعبية وتهديدا للسيادة الوطنية وتمكينا للانقلاب.

إن اليمن يتعرض في هذه المرحلة من تاريخه لتهديد هو الأخطر على أرضه وسيادته ووحدته وسلامته أراضيه ، من أطراف محلية وإقليمية ودولية، تختلف في دوافع وجودها على الأرض اليمنية ولكنها تتبنى أجندات وتعتمد وسائل مختلفة للقضاء على مقومات الدولة اليمنية وسلطتها الانتقالية، وتلحق الأذى المباشر في حياة الناس وكرامتهم. الأمر الذي يستوجب من الشرعية : رئيساً وحكومة وبرلماناً وأحزاباً وقيادات العودة الفورية الى أرض الوطن واستعادة القرار السيادي، وإدارة معركة التحرير من الميدان وليس من المنفى.

ومع هذا التهديد الوجودي المحدق باليمن أرضاً وإنساناً اتسع نطاق الرفض والتنديد بالممارسات التي تنتهك السيادة الوطنية في كل من سقطرى والمهرة وعدن والمخا ومعظم المحافظات اليمنية المحررة التي قامت بدور نضالي عظيم أخذ شكل تحدٍ ميداني عصي على الكسر والتدجين ومثل امتدادا للجهود العظيمة لدور المقاومة والجيش الوطني ضد التحالف الانقلابي الغاشم منذ العام 2014.

إن المحرك لهذه الاحتجاجات هو عدم الجدية في دحر الانقلاب.. وتوسع اشكال القمع والتنكيل من قبل التشكيلات شبه العسكرية التابعة للإمارات، ودخول القوات السعودية بكثافة إلى المهرة، وكلاهما يشكل انحرافا واضحا عن أهداف التدخل الذي دعيت اليه.. إلى جانب الممارسات الإرهابية التي تنفذ عبر جماعات مسلحة محسوبة على ما يسمى بتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة في إطار التوظيف السياسي المفضوح من أكثر من طرف محلي وإقليمي داعم لهذه الجماعات بغرض تنفيذ الأطماع التوسعية وممارسة النفوذ على الجغرافيا اليمنية.

ومن هنا ندعو الشعب اليمني إلى الانخراط في هذه المهمة الوطنية النبيلة في حماية السيادة ودحر الانقلاب  والتي تندرج في سياق الحق المكفول بموجب دستور الجمهورية اليمنية الذي تنص مادته الاولى على أن « الجمهورية اليمنية دولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة، وهي وحدة لا تتجزأ ولا يجوز التنازل عن أي جزءٍ منها »  وبموجب ميثاق الأمم المتحدة، الذي تنص مادته  (2) على « مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الأعضاء » ويمنع « التهديد باستعمال القوة او استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة » وفي المادة (51) التي تنص على أنه: "ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص من الحق الطبيعي للدول ....»

وإن جهداً عظيما كهذا يقتضي تأطيره ضمن هيئة وطنية شعبية متعددة الطيف السياسي والفكري، وتحمل اسم: الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب(سيادة)

وعليه: فإننا نعلن إشهار هذه الهيئة التي تنطلق من داخل اليمن، وسيكون للهيئة أنشطتها السياسية والإعلامية داخل اليمن وخارجه وحيثما وجد يمني حر، مؤمن باليمن وحريص على سيادته.


التعليقات