معاناة النساء من ضحايا الألغام في حلقة نقاشية بمأرب
- مأرب - خاص الثلاثاء, 17 ديسمبر, 2019 - 06:29 مساءً
معاناة النساء من ضحايا الألغام في حلقة نقاشية بمأرب

[ نساء معاقات جراء انفجار ألغام أرضية ]

نظمت مؤسسة فتيات مأرب، اليوم الثلاثاء، حلقة نقاشية عن معاناة النساء ضحايا الألغام والقصف العشوائي لطيران التحالف العربي في محافظة مأرب شرقي اليمن.

 

واستغربت عدد من النساء -اللواتي تعرضن للإعاقة جراء قصف التحالف أو نتيجة انفجار ألغام من مخلفات جماعة الحوثي خلال الحلقة النقاشية التي كرست للاستماع لمعاناتهن- إهمال الجهات المعنية في الحكومة اليمنية لوضعهن الصحي.

 

وطالبت هيلة (35 عاما)،  والمصابة بشظايا لغم حوثي، الحكومة اليمنية والتحالف العربي بتنظيف منطقتها الريفية بمديرية مدغل من الألغام والعبوات الناسفة التي تشكل خطرا على حياة السكان في المنطقة، مشيرة إلى أن مهندسي الألغام مروا منها دون تطهيرها بالكامل.

 

وقالت هيلة إن إعاقتها ناتجة عن انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابتها وإعاقة ابنتها، موضحة أن اللغم كان قد زرع أمام منزلها.

 

كما طالبت هيلة في مداخلاتها من الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني بتطهير منطقتها من الألغام والعبوات الناسفة وذلك لتأمين حياة النساء والأطفال والسير بأمان.

 

وأضافت هيله لـ"الموقع بوست" أن منطقة مدغل لا زالت مليئة بالألغام ومخلفات الحرب التي مرت من منطقتها الريفية غرب محافظة مأرب رغم أن نازعي الألغام قد مروا من تلك المناطق وأخرجوا بعض الألغام لكنه لا زال هناك الكثير منها.

 

وأكدت أن عددا من الحيوانات قتلت قبل أيام قليلة في مدغل بلغم انفجر إثر دوس الأغنام عليه في طريقها وسط الوادي.

 

بدورها، قالت سارة التي تعرضت لإصابة بشظايا لغم أرضي في عمود ها الفقري وقدمها الأيسر إن ابنها الأصغر ذو الـ11 عاما توفي إثر انفجار اللغم ذاته الذي أصابها.

 

وأضافت سارة المنحدرة من مديرية صرواح غربي مأرب،  أنها نزحت بسبب القصف الذي تعرضت له منطقتها من قبل الحوثيين.

 

وأوضحت أن مصدر دخلها وأسرتها كان جيدا والحياة طبيعية قبل أن تندلع الحرب لكن بعدها اختلف كل شيء فباتت حياتها معقدة ومخيفة وتبدل منزلها بعشش لا تقيها من البرد ولا حر الشمس.

 

في حين قالت المعاقة نعمة التي تنحدر من مديرية مدغل بلكنتها المحلية "كنا عايشين زين.. أما اليوم وبعد الحرب قتل إخواني الاثنين وابني وأصبحت معاقة بفعل شظايا لغم حوثي زرع في مزرعتنا الواسعة التي نعتمد عليها كمصدر أساسي للدخل".

 

وأضافت نعمة أنها والكثير من معارفها من النساء كانت تعمل على كسب الرزق وتوفير المال إلى جانب الرجل وذلك بجلب الحطب من الوديان وجمع الأعلاف وبيعها في السوق ورعي الأغنام.

 

ضحايا قصف الطيران

 

تقول هيلة الناصري إنها أصيبت في ساقها ويدها بشظايا صاروخ جوي لطيران التحالف استهدف عددا من السيارات المدنية المارة في الطريق  في منطقة معارش.

 

وأضافت أن عائلتها حاولت أخذها وإسعافها إثر سقوطها إلا أنهم خافوا عودة الطائرة وقصف المركبات التي قد تتحرك لإسعاف الجرحى، واضطرت للبقاء بجروحها ودمائها تنزف حتى المساء ومن ثم نقلت إلى مستشفى مأرب.

 

أنهار هي الأخرى أصيبت بقصف خاطئ لطيران التحالف بشظايا في رأسها وظهرها، مشيرة إلى أنه تم علاجها على نفقة أسرتها ولم تتلق أي رعاية صحية من أي جهة أخرى.

 

وأوضحت أن الأمر ذاته ينطبق على جميع المصابات والمعاقات بشظايا الألغام وطيران التحالف اللواتي تم علاجهن على نفقات أسرهن الخاصة.

 

وخلفت الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في مناطق كثيرة من اليمن المئات من القتلى والجرحى، كما تسببت بخسائر كبيرة في القطاع الزراعي والحيواني جراء تلغيم المزارع ومناطق الرعي.

 

وتسببت الضربات الخاطئة لطيران التحالف بقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين بينهم قيادة عسكرية كبيرة في مختلف مناطق اليمن.


التعليقات