[ وثائق تكشف رفض السعودية توفير لقاحات الأطفال في اليمن ]
كشفت وثائق رسمية عن رفض المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن، توفير لقاحات الأطفال اليمنيين الذين تشهد بلادهم عدة أوبئة بسبب الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
وطالبت الوثائق الصادرة عن قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح الجانب السعودي بتوفير لقاحات الأطفال في محافظة حجة الحدودية مع المملكة.
وأكدت الوثائق تفشي أمراض خطيرة كشلل الأطفال وداء الكلب، مشيرة إلى رفض المستشفيات السعودية قبول المرضى من تلك المناطق وتجبرهم على دفع تكاليف العلاج.
وتشير الوثائق الصادر جلها في شهر مارس من العام الجاري، إلى انتشار داء الكلب، مخاطبة الجانب السعودي بتوفير لقاح ذلك الداء الذي بدأ بالتفشي في المناطق المحررة وداخل قطاع عمليات المنطقة.
وفي مذكرة أخرى طالبت المنطقة الخامسة المملكة بتوفير لقاحات الأطفال لعدة أمراض متفشية -لم تسمها- والتي قالت إنه لم يتم توفير تلك اللقاحات منذ سنتين، مشيرة إلى أن الأطفال بدون مناعة ومعرضون للإصابة بمختلف الأمراض التي تجاوزها العالم ولم تعد موجودة.
وطالبت وثيقة أيضا بتوفير الرعاية الصحية للسكان في كثير من المناطق المحررة بحجة منها ميدي، حيران، حرض، بني حسن عبس، الواقعة في نطاق العمليات العسكرية للمنطقة.
وذكرت أن الأطفال والشيوخ والنساء في تلك المناطق يعانون من وضع صحي متدهور، ولا يوجد مستشفيات متخصصة في المناطق المحررة المذكورة سلفا إثر الحصار المطبق من قبل جماعة الحوثي.
ووفق المذكرة طالبت المنطقة العسكرية الجانب السعودي باستقبال الحالات المرضية التي تستوجب التحويل إلى مستشفيات جازان (غير مدفوعة التكاليف) وتحويل من يحتاج منهم إلى مراكز متقدمة لتلقي العلاج.