عقدت محكمة غرب الأمانة التابعة للحوثيين في صنعاء، الأحد، جلستها الثالثة لمحاكمة المتهم بقتل الأكاديمي الجامعي والمهندس المعماري محمد نعيم الذي قضي بداية أغسطس الماضي بعملية اغتيال مروعة.

وقال مصدر مقرب من أسرة نعيم لـ"الموقع بوست" إن العشرات من طلاب الهندسة احتشدوا أمام المحكمة للمطالبة بتسريع محاكمة المتهم الذي كان أحد طلاب المجني عليه قبل نحو 13 عاما.

وأضاف المصدر أن القاضي أسامة الجنيد استعرض باقي الفيديوهات، كما استمع للشهود في الجلسة الثالثة التي حضرها وكيل النيابة القاضي ياسر الزنداني وعضوها القاضي عادل الضاعني.

وأشار إلى أن المتهم فؤاد صليح نفى تلقيه أي أدوية أو ذهابه إلى طبيب نفسي، حيث اعترف بأنه استعار المسدس من أحد جيرانه، بينما تعرف الشاهد الأول في القضية على المسدس الذي استعاره منه المتهم. 

وأقر القاضي استكمال استعراض ما تبقى من أدلة الإثبات، وتمكين محامي الدّفاع من تقديم ما لديه من أدلة دفاع إلى جلسة الأحد المقبل، قبل حجزها للحكم.

وكانت الجلسة الثانية بدأت بعرض الفيديوهات التي تثبت ملاحقة الجاني للأكاديمي نعيم على مسار يقدر بعشرين كيلومترا، بينما استمع لبعض الشهود.

كما قدم محامي أسرة الأستاذ الجامعي في الجلسة السابقة الدعوى المدنية لسماع بقية الشهود، مقابل محاولة محامي المتهم الزعم بأن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية.

وفي الجلسة الأولى، أنكر المتهم فؤاد حسين صليح التهمة المنسوبة إليه، بينما أقر محاميه بقتله للأستاذ الجامعي نتيجة ما يعانيه من اضطرابات نفسية، فيما قدم محامي أولياء الدم صقر السماوي طلبا بالقصاص رميا بالرصاص لتعمد الجاني قتل المجني عليه.

وبدأت الجلسة وسط حضور غفير للأكاديميين وزملاء نعيم، حيث نصب وكيل المتهم محاميا له لتقديم الدفوع في المحكمة الخاضعة لسلطة الحوثيين.

ويعود الخلاف بين الدكتور نعيم وفؤاد حسين صليح إلى 2008، عندما كان الأخير طالبا في كلية الهندسة، حيث يخيم الغموض على تداعيات ملاحقته لنعيم واغتياله بعد 13 عاما.

وقتل الدكتور محمد نعيم عندما خرج من منزل صديقه في شارع تونس وسط صنعاء، حيث أطلق المتهم الذي كان على متن سيارة نوع راف فور أربع طلقات أودته قتيلا على الفور.

وبعد ساعات من موجة الحزن التي طغت على زملائه الأكاديميين وطلابه، أعلنت السلطات الأمنية التابعة للحوثيين القبض على المتهم فؤاد الذي اعترف على الفور بقتله المجني عليه بعد انتظاره حتى خروجه من المنزل.