ناشدت أسرة العقيد عبد الملك حُميد المحكوم عليه بالإعدام زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي بالنظر في منطوق حكم الإعدام الذي سينفذ السبت المقبل، بعد اتهام ابنها بالاشتراك في قتل القيادي بالجماعة صالح الصماد الذي اغتيل بمدينة الحديدة قبل ثلاثة أعوام.

وقالت ابنة المحكوم عليه بالإعدام عبد الملك حُميد في مناشدة عاجلة لزعيم جماعة الحوثي اليوم الخميس إن والدها اتهم زورا وبهتانا في الاشتراك في اغتيال صالح الصماد، بينما سيتم تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين يوم السبت المقبل.

وأضافت أن هذه "المناشدة للإنصاف وحتى لا يُظلم حُميد وهو بريء وأن ذلك الظلم سيطال من يعولهم من أسرة كبيرة من عدة زوجات وأولاد كُثر"، مذكرة السلطات العدلية بصنعاء "بأنه لا يؤذي العدالة إفلات مجرم من العقاب بقدر ما يؤذيها معاقبة بريء".

وأكدت أن والدها استدعي لحضور الاجتماع بجامعة الحديدة، حيث تفاجأ بحضور صالح الصماد الذي اغتيل، بعد خروجه من هذه الفعالية، بينما ظل أشهر دون أي استدعاء له أو ذكر اسمه وبما أنه لا علاقة له بذلك لم يغادر البلاد.

وتهمت أفراد اللجنة الأمنية التي كُلفت في القضية ببناء التهم من تخمينات وتكهنات غير منطقية، عندما أظهر مقطع فيديو للفعالية وفيه حُميد وهو بالقرب من علي القوزي أثناء مغادرة الصماد للجامعة الذي أجبروه على اتهام والدها أنه كان حينها يغطي عليه.

وتعرض حُميد خلال مدة ستة أشهر من الإخفاء القسري لأنواع التعذيب والإيذاء المادي والمعنوي وتقييد حريته من أجل التوصل إلى ما قد يمكنهم من تلفيق الاتهام رغم أنه ليس له أي صلة أو دور فيها.

وأشارت إلى أنه بعد كل التعذيب خرجت اللجنة بمحضر ملفق لم يشمل أي حقيقة ولا تتفق مع الحقيقة والواقع، ومتناقضة مع ما الأقوال المنسوبة لغيره من المتهمين، حيث فوجئوا بأن النيابة تبنت تقرير اللجنة الأمنية دون التحقيق في القضية.

وعبرت عن أسفها وصُدمتها ابتداء بإجراءات المحاكمة الابتدائية والمحاكمة الاستئنافية التي سارت في ذات النفق المظلم وبأن المحكمتين لم يعنيهما مطلقا الوصول إلى الحقيقة وإصدار حكم عادل في القضية حتى بعد توصلهم إلى أن الدعوى الجزائية باطلة ومجهولة، حيث لم يسند لوالدها تهمة واضحة مع انعدام الأدلة على ذلك، حسب قولها.

وتابعت "رغم مطالبة الدفاع عن المذكور وغيره من المتهمين تمكينهم من تقديم أدلتهم ودفاعهم إلا أنه تم مصادرة ذلك وتم التسرع لحجز القضية للحكم".

وأوضحت أن المحكمتين الابتدائية والاستئنافية تحولان إلى خصمين مدعيين عبر إعادة صياغة الدعوى الجزائية وإضافة وقائع وأفعال والادعاء بنسبتها للمتهمين.

وفي أبريل 2021، أيدت محكمة الاستئناف حكما ابتدائيا قضى بإعدام 11 متهما بالإعدام قصاصا منهم خمسة حدا وتعزيرا، من بين 16 متهما بينهم ولي العهد السعودي والإماراتي والرئيس اليمني ووزير دفاعه.

والعقيد عبد الملك حُميد تخرج من كلية الشرطة وحاصل على شهادة دبلوم شرطة وليسانس شريعة وقانون، قبل تلقيه الدراسات العليا وحصوله على شهادتي ماجستير في القانونين العام والخاص، كما شغل العديد من المناصب الأمنية القيادية.