أصدرت محكمة غرب الأمانة الخاضعة للحوثيين حكما بإعدام المدان بقتل الأكاديمي الجامعي والمهندس المعماري محمد نعيم الذي قضى بعملية اغتيال في بداية أغسطس الماضي وسط العاصمة صنعاء.

وقال مصدر مقرب من أسرة نعيم لـ"الموقع بوست" إن القاضي أسامة الجنيد حكم على المدان فؤاد صليح بالإعدام رميا بالرصاص حتى الموت لقتله المجني عليه نعيم في 4 أغسطس الماضي.

وأضاف أن المحكمة واجهت المدان بمنشوراته في صفحته بفيسبوك بعد رصدها لدحض ادعاءات أنه مصاب بحالة نفسية.

كما قضى منطوق الحكم بإدانة صليح لقتله عمدا المجني عليه، ودفع لأولياء الدم 300 ألف مخاسر التقاضي.

وكانت المحكمة أقرت الأسبوع الماضي بحجز القضية للاطلاع وتقرير ما يلزم، بعدما طلبت النيابة ومحامي أولياء الدم حجزها، بينما استمع القاضي إلى المرافعات الختامية من النيابة والدفاع وأولياء الدم، وسط إجراءات أمنية مشددة التي أحاطت قاعة عقد الجلسة الخامسة.

وواصل عشرات الأكاديميين والطلاب وأقرباء الأستاذ الجامعي وقفتهم الاحتجاجية للأسبوع السادس على التوالي أمام هذه المحكمة، رافعين صورا للمجني عليه ولافتات تطالب بتسريع محاكمة المتهم وتنفيذ حد القصاص عليه.

وفي الجلسة الأولى، أنكر المتهم فؤاد حسين صليح التهمة الموجهة إليه، فيما أقر محاميه بقتله للأستاذ الجامعي نتيجة ما يعانيه من اضطرابات نفسية، بينما قدم محامي أولياء الدم صقر السماوي طلبا بالقصاص رميا بالرصاص لتعمده قتل المجني عليه.

ويعود الخلاف بين الدكتور نعيم مع فؤاد حسين صليح إلى عام 2008، عندما كان الأخير طالبا في كلية الهندسة، حيث يخيم الغموض على تداعيات ملاحقه لنعيم واغتياله بعد 13 عاما.

وقتل الدكتور محمد نعيم عندما خرج من منزل صديقه في شارع تونس وسط صنعاء، حيث أطلق المتهم الذي كان على متن سيارة نوع راف فور أربع طلقات أردته قتيلا على الفور.