أطلقت الشبكة اليمنية لمكافحة الألغام (YNMA)، الأحد، حملة جديدة تحت وسم #سلموا_خرائط_الالغام #HandInTheMaps لدعم جهود وقف إطلاق النار والهدنة في اليمن.
وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي والدعوة إلى عمل مشترك لمعالجة آثار الألغام الأرضية على المدنيين، وكذلك آثارها المتفاوتة على النساء والأطفال.
وانطلقت الحملة في الـ 15 من مايو 2022 عبر وسائل التواصل الإجتماعية على شبكة الإنترنت، في عدد من المدن حول العالم.
ووقَّعت اليمن، على اتفاقية حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1999، وأدى الاستخدام الواسع النطاق للألغام الأرضية في جميع أنحاء اليمن إلى قتل وجرح آلاف المدنيين بشكل عشوائي، حيث تم زرع تلك الألغام لمنع الوصول إلى الخدمات، بالإضافة إلى إغلاق الطرق ومصادر المياه والأراضي الزراعية.
وحالت الألغام الأرضية دون العمل الإنساني، وساهمت في زيادة انعدام الأمن الغذائي وفقدان سبل العيش في اليمن، مما منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، والصيادين من الوصول إلى مناطق الصيد، حيث يقدر عدد الألغام المزروعة بنحو مليوني لغم أرض منذ اندلاع الحرب.
وقالت منسقة الشبكة هدى الصراري "أبْرَز وقف إطلاق النار الحالي في اليمن، الحاجة الماسة إلى حملة متجددة، تطالب بإزالة ملايين الألغام الأرضية التي تمت زراعتها في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق، وأدت إلى مقتل وتشويه المدنيين، لاسيّما النساء والأطفال، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تطأ قدم أحد الشبان أو النساء لغماً أرضيا، وإذا لم يتم إزالتها؛ فإن آلاف الأجهزة المتفجرة ستُعَرِّضُ حياة الشعب اليمني للخطر على مدى العقود القادمة".
وأضافت الصراري، جماعة الحوثي زرعت ألغام في البر وفي المناطق الساحلية والبحرية، الأمر الذي منع المزارعين والصيادين من تأمين سبل عيشهم.
ويعدُّ تسليم الخرائط للمواقع الملوثة بالألغام، خاصة في المناطق المدنية والأكثر اكتضاضاً بالسكان، حيث لم تعد الحرب قائمة؛ خطوة حيوية مطلوبة لدعم وقف إطلاق النار الحالي ولزيادة حماية المدنيين.
ودعت الشبكة اليمنية لمكافحة الألغام (YNMA)، إلى "أن تقوم أطراف النزاع، وخاصة جماعة الحوثي بالتعاون وتقديم خرائط الألغام الأرضية والسماح للمنظمات المسؤولة عن عمليات إزالة الألغام بالقيام بعمليات الإزالة و التطهير.
وطالبت الشبكة، المجتمع الدولي بما في ذلك مكتب المبعوث الأممي ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، الضغط على جماعة الحوثي للالتزام بالهدنة وبجهود إزالة الألغام من خلال تقديم خرائط الألغام الأرضية كخطوة أولية، والتأكد من التزام الأطراف بعمليات إزالة الألغام في أي اتفاق سلام بشأن اليمن.
واعتبرت الشبكة، الهدنة "فرصة لأطراف النزاع لإبداء حسن النية تجاه الشعب اليمني والرغبة في إرساء الأُسس لسلام دائم. و لذا فإن الشبكة اليمنية لمكافحة الألغام (YNMA) تعول على مشاركة جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين الحقوقيين في هذه الحملة".