قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، الأحد، إن 17 مليون يمني يعيشون على خدمات محدودة، وأن نظام التعليم يكداد ينهار، في الوقت الذي لا تعمل نصف المرافق الصحية في البلاد.
وأوضحت المنظمة، أن "نصف المرافق الصحية اليمنية تعمل. وإن نظام التعليم على وشك الانهيار وتضررت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بشدة ، مما ترك أكثر من 17 مليون شخص مع وصول محدود إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة".
وأضافت "في اليمن دمرت سبع سنوات من الحرب الخدمات الحيوية وزادت الصراع المحلي على الموارد. وأدى ارتفاع أعداد النازحين الذين يستقرون في المناطق منخفضة الموارد إلى تفاقم التوترات".
وأكدت أنها أعادت تأهيل 32 مرفقًا عامًا بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية والري والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في عدد من المحافظات اليمنية.
وبحسب المنظمة، فإنه صار بإمكان 650 ألف شخص الحصول على رعاية صحية وتعليم ومياه وخدمات صرف صحي في مأرب ولحج ، وهما محافظتان تستضيفان مئات الآلاف من الأشخاص الفارين من الصراع.
وأشارت إلى قيام المنظمة بترميم بوابات سد مأرب وقنوات الري والتي توفر للمزارعين المياه حيث هم في أمس الحاجة إليها لتنشيط الأعمال الزراعية.
وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن استعادة الخدمات العامة التي تضررت من جراء الأزمة توفر شريان حياة جديدًا للمجتمعات التي فقدت الوصول إلى الخدمات الحيوية".
وتابعت: "أصبح بإمكان الأطفال الآن العودة إلى المدرسة، ويمكن للعائلات إرسال أحبائهم لتلقي العلاج الصحي، ويمكن لأفراد المجتمع الوصول إلى فرص عمل جديدة، ويمكن للمزارعين ري محاصيلهم بشكل أفضل."
وأوضحت أن المشروع المدعوم من الاتحاد الأوروبي أيضًا في بناء السلام والتماسك الاجتماعي من خلال إنشاء ست لجان مجتمعية لحل النزاعات لمعالجة وحل النزاعات على الموارد الشحيحة.
وأضافت: "لقد أحدثت هذه التدخلات تأثيرًا مستدامًا على المجتمعات من خلال تعزيز مرونة المجتمع وتمكين المرأة".
وأكدت المنظمة، تقديمها التدريب والمعدات للسلطات من أكثر من 25 مكتبًا حكوميًا لتعزيز قدراتها وضمان قدر أكبر من المساءلة أمام المجتمعات اليمنية.