أضافت إلى دورها في 2011 سجلا آخر أكثر إشراقا ونضوجا. ففي عام الانقلاب ودخول العام الثاني منه كانت مئات التجارب النسوية تخوض باقتدار بالغ غمار المهام التي كان الرجال في الماضي يتولونها بالنيابة عنها، وكان لها عظيم الأثر في تحركها وتأثيرها واحتوائها قضايا سكتت عنها المنظمات المحلية والدولية، وتصديها لإنقاذ الوضع الاجتماعي من التصدع والانقسام.. والحديث هنا عن صنعاء العاصمة تحديدا.
لقد شاركت المرأة بحماس كبير في ظل اختطاف وسجن ومطاردة المناهضين للانقلاب من أشقائها الرجال، والبطش بمن بقي خارج السجون وإيذائهم والتضييق على أعمالهم وأقواتهم وأرزاقهم في الميدان.
وفي 29 أغسطس 2015 الماضي ضجت اليمن لاختطاف مليشيا الحوثي والمخلوع خمس قيادات نسوية في صنعاء والزج بهن في سجن الجديري بشارع الزراعة، وسجل ذلك اليوم احتشاد مئات النساء أمام السجن وسط الأمطار الغزيرة، وفشلت تهديدات مليشيا الحوثي في تفريقهن، بالرغم من اختطاف ناشطة حقوقية من بينهن، إذ لم تغرب شمس ذلك اليوم حتى تم إطلاق سراحهن، في مشهد مهيب.
لم تشهد العاصمة صنعاء أية وقفة رجالية منذ الانقلاب الثاني في فبراير 2015 بعد حصار الرئيس والحكومة وما سمي بالإعلان الدستوري، باستثناء الوقفات النسوية التي انتظمت في عشرات المواقع والساحات بمعدل وقفة أسبوعية فيما أطلق عليه بـ "يوم المختطف". ولم تكن القنوات الإخبارية العربية والدولية لتجد ما تذيعه من أخبار العاصمة لو لم تكن هذه التحركات النسوية قائمة.
وفي 29 أغسطس 2015 الماضي ضجت اليمن لاختطاف مليشيا الحوثي والمخلوع خمس قيادات نسوية في صنعاء والزج بهن في سجن الجديري بشارع الزراعة، وسجل ذلك اليوم احتشاد مئات النساء أمام السجن وسط الأمطار الغزيرة، وفشلت تهديدات مليشيا الحوثي في تفريقهن، بالرغم من اختطاف ناشطة حقوقية من بينهن، إذ لم تغرب شمس ذلك اليوم حتى تم إطلاق سراحهن، في مشهد مهيب.
لم تشهد العاصمة صنعاء أية وقفة رجالية منذ الانقلاب الثاني في فبراير 2015 بعد حصار الرئيس والحكومة وما سمي بالإعلان الدستوري، باستثناء الوقفات النسوية التي انتظمت في عشرات المواقع والساحات بمعدل وقفة أسبوعية فيما أطلق عليه بـ "يوم المختطف". ولم تكن القنوات الإخبارية العربية والدولية لتجد ما تذيعه من أخبار العاصمة لو لم تكن هذه التحركات النسوية قائمة.
وفي سجل الحركة النسوية في صنعاء عناوين بارزة في النضال حيث تشكلت نحو 10 حركات حقوقية مناهضة منها (نسائم الحرية - خلاص - سلام - إياك - إبدأ - إرادة - وجود - دعوني أعيش - وحركة كفى) فضلا عن حركة STOP الطلابية التي تضم شريحة كبيرة من الطلاب والطالبات. وكان لكل حركة أثرها في إيصال صوتها ورسالتها وبياناتها لمنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة المبعوث الأممي.
وبحسب المناضلة أمة السلام الحاج أبرز الناشطات ، "فقد تحملت المرأة أعباء انقطاع الماء والكهرباء وغلاء المواد الغذائية، الى جانب الخوف والهلع وعدم الشعور بالأمان نتيجة تعنت الانقلابيين وكذلك فقد الاقرباء، إذ اضطرت للبحث في كل مكان وأجبرت على الوقوف أمام عشرات السجون والأقسام شهور في انتظار سماع خبر عن قريبا أو رؤيته أو معرفة وضعه او مكان احتجازه".
مضيفة "قاومت النساء قسوة الأوضاع ووحشيتها ووقفت بإرادة صلبة أمام كل أساليب التخويف والتهديد، وواست اسر السجناء والمخفيين، ورصدت باقتدار بياناتهم وأصدرت البيانات بالانتهاكات التي يتعرضون لها".
*تنشر المادة بالتزامن مع صحيفة صنعاء اليوم