نفذ العشرات من جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز، الثلاثاء، وقفة احتجاجية، بعد إعلان اللجنة الطبية العسكرية بمحور تعز، عدم قدرتها على مواصلة المهام المنوطة بها، بسبب صعوبة وضعها المالي، في ظل عدم اعتماد موازنة من جانب الحكومة اليمنية.
وأقدم جرحى الجيش والمقاومة الشعبية على قطع شارع جمال وسط مدينة تتعز، وترك عرباتهم الخاصة والعصي التي يستندون بها للمشي في وسط الشارع العام لمنع مرور السيارات وذلك احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم والالتفات لمعاناتهم.
وطالب الجرحى، بصرف مستحقاتهم واستكمال علاج الحالات الصعبة في الخارج، موضحين أن هناك تلاعب كبير من قبل لجان علاج الجرحى.
وكانت قد جددت اللجنة الطبية العسكرية لجرحى تعز مكاشفة جرحى المحافظة والرأي العام، بأنها ما تزال تفتقر للإمكانيات المالية التي تمكنها من حلحلة ملف الجرحى أو الاستمرار في تخفيف حجم المعاناة على الأقل، حتى أنها أصبحت غير قادرة على مواصلة المهام المنوطة بها، جراء استمرار وضعها المالي بالغ الصعوبة، في ظل عدم اعتماد موازنة من جانب الحكومة اليمنية.
وبحسب بيان اللجنة الطبية العسكرية فإن الجميع يعلم، بما فيهم الجهات العليا في الدولة، أن المئات من جرحى تعز، ما زالوا بحاجة لعلاجات وإجراءات طبية في مراكز متخصصة خارج الوطن، وآخرين في مستشفيات تعز وبقية المحافظات المحررة، غير أن عدم توفر إمكانيات مالية للجنة، حال دون سفرهم وعلاجهم، وذلك ناتج عن عدم وجود دعم حكومي كافٍ، وهو ما يعني أن الأوضاع الصحية لهؤلاء الجرحى الأبطال تزداد سوءًا.
وأشارت اللجنة الطبية العسكرية لجرحى تعز، لافتقارها لميزانية أو دعم حكومي، مهددة بوقف عملها نهائيًا، خلال الأسبوع القادم، في حال عدم استجابة الجهات المسؤولة العليا، ووضع حلول ملموسة من شأنها أن تمكّن اللجنة من الاستمرار في مهامها.
وناشدت الجهات المعنية، وصولًا إلى الحكومة ورئاسة المجلس الرئاسي، بأن يسارعوا في وضع حلول مالية جذرية للجنة الطبية وقضية جرحى تعز، مشيرة إلى أنها ستضطر لإيقاف عملها خلال الأسبوع القادم، في حال لم تتجاوب الحكومة مع مطالبها.