قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، إنها رصدت 21 انتهاكا، طالت الحريات الإعلامية في مختلف المحافظات خلال ثلاثة أشهر من العام الجاري.
جاء ذلك خلال تقرير أصدرته نقابة الصحفيين اليمنيين فيما يتعلق بالانتهاكات التي طالت الحريات الإعلامية في اليمن خلال الربع الثالث من العام 2022م.
وأوضحت التقرير، أن النقابة رصدت 21 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية خلال الثلاثة الأشهر الماضية ابتداء من بداية يوليو حتى نهاية سبتمبر 2022م، منها 5حالات محاكمات واستجواب بنسبة 23.8% من إجمالي الانتهاكات، و 3 حالات احتجاز حرية بنسبة 14.3%، و 3 حالات رفض تنفيذ قرارات قضائية، وحالتي اعتداءات على مقار إعلامية بنسبة 9.5% ، و حالتي مصادرة مقتنيات الصحفيين بنسبة 9.5% ، وحالتي تهديدات للصحفيين بنسبة 9.5% ، وحالتي معاملة قاسية للمعتقلين بنسبة 9.5%.
وقال التقرير، بأن جماعة الحوثي ارتكبت 11 حالات بنسبة 52 % من إجمالي الانتهاكات ،فيما ارتكبت هيئات تتبع الحكومة 4 حالات بنسبة 19% وقوات تتبع المجلس الانتقالي المشارك في الحكومة المعترف بها دوليا 4 حالات بنسبة 19% ، بينما ارتكب ضاحي خلفان مدير شرطة دبي السابق حالة واحدة بنسبة 5%، وارتكبت وسيلة إعلام محلية حالة انتهاك أخرى بنسبة 5% .
وتوزعت الـ 3 حالات الخاصة باحتجاز الحرية إلى حالتي اختطاف، وحالة واحدة احتجاز، تقاسمها كلا من الحوثيين والمجلس الانتقالي، والحكومة بالتساوي بحالة واحدة لكل جهة.
ولفت التقرير إلى أنه لا يزال في المعتقل 10 صحفيين منهم 9 لدى جماعة الحوثي بصنعاء بينهم أربعة محكوم عليهم بالإعدام جورا (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد - محكوم عليهم بالإعدام -، وحيد الصوفي – مخفي قسرا منذ ابريل 2015-، يونس عبدالسلام، محمد علي الجنيد، محمد الصلاحي)، فيما لايزال الصحفي أحمد ماهر معتقل لدى قوات تتبع المجلس الانتقالي بعدن، بينما لايزال الصحفي محمد قايد المقري مخفي لدى القاعدة منذ أكتوبر 2015م.
وأشارت النقابة إلى أن جميع المختطفين والمعتقلين يعيشون ظروف اعتقال سيئة وقاسية ويحرمون من حق الزيارات والتطبيب والرعاية، حيث رصدت النقابة حالتي تعامل قاسي على المعتقلين منها حالة الزميل المختطف توفيق المنصوري الذي دخل في وضع صحي حرج للغاية بعد تدهور حالته الصحية في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، ما يجعل حياته في خطر.
ونوه التقرير إلى الإعترافات القسرية التي ظهر خلالها الصحفي أحمد ماهر مجبرا وهو في وضع منهك وتبدو عليه أثار المعاملة القاسية من قبل قوات تتبع المجلس الانتقالي.
كما رصد تقرير النقابة، ثلاث حالات رفض تنفيذ قرارات قضائية خاصة بعودة بث إذاعة صوت اليمن، وآخرين بالإفراج عن الصحفيين محمد علي الجنيد، ومحمد الصلاحي.
وسجل التقرير، حالتي تهديد طالت صحفيين، ارتكبها كلا من القائد السابق في الشرطة الإماراتية ضاحي خلفان و جماعة الحوثي، كما وثقت حالتي اعتداء طالت مقر نقابة الصحفيين في عدن من قبل قوات تتبع المجلس الانتقالي المشارك في الحكومة المعترف بها دوليا، ومقر إذاعة صوت اليمن في صنعاء من قبل عناصر مسلحة تتبع وزارة الإعلام التابعة للحوثيين.
وتحدث التقرير عن إنتهاكات من بينها حالتي مصادرة لمقتنيات الصحفيين ووسائل الإعلام، منها حالة مصادرة أجهزة إذاعة صوت اليمن بصنعاء، ومصادرة تلفون صحفي في عدن، مشيرة إلى توثيق النقابة حالة منع من التغطية، قامت بها قوات المجلس الانتقالي، وحالة فصل تعسفي من قبل وسيلة إعلام طالت الصحفي لطف الصراري.
وأكد التقرير، استمرار حالة الإفلات من العقاب لكل مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، وتخلي السلطات المختلفة عن مسئوليتها القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم، بالإضافة إلى استغلال السلطات للجهات القضائية في مضايقة الصحفيين، وجرجرتهم في المحاكم ومحاكمتهم في القانون الجنائي وقوانين الخاصة بأمن الدولة بهدف اسكاتهم، وردع بقية الصحفيين عن القيام بمهامهم الصحافية بحرية وأمان.
وأشارت النقابة إلى التعامل القاسي مع المختطفين، وارغامهم على الاعترافات تحت التعذيب، وحرمانهم من الزيارة والرعاية الصحية، بالإضافة إلى مساعي أطراف في الصراع في اقحام الصحفيين والعمل النقابي في الصراع، وإضعاف روح التضامن المهني.
وطالبت النقابة، أطراف الصراع بعدم إقحام الصحفيين بالصراعات السياسية، وعدم التدخل في العمل النقابي والمدني، والعمل على توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي والنقابي في اليمن.
ودعا التقرير، الحكومة الشرعية إلى فتح تحقيق في كل الجرائم التي تعرض لها الصحفيون، وإلزام السلطات العسكرية والأمنية بالتعامل اللائق والقانوني مع الصحفيين للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وجددت النقابة مطالبتها لجماعة الحوثي بإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين، وإسقاط احكام الإعدام الجائرة بحق أربعة صحفيين، وإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين، ورفع القبضة الحديدة عن الحريات والمؤسسات الصحافية.
وختم التقرير، بمطالبة النقابة، المجلس الإنتقالي بإطلاق سراح الصحفي أحمد ماهر، وإيقاف توجه الاعتداء على المؤسسات النقابية وعدم إقحام المؤسسات النقابية المهنية والمدنية في الصراع.