[ المفكر اليمني أبوبكر السقاف ـ ارشيف ]
أكد الحزب الإشتراكي اليمني، الأربعاء، أن رحيل المفكر والفيلسوف أبو بكر السقاف، مثل خسارة وطنية، في الوقت الذي ترك وراءه الكثير والكثير من الأسى والشعور بالخسارة الفادحة التي نزلت على اليمنيين.
جاء ذلك في بيان نعي صادر عن اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني قالت فيه، "يوم قاسٍ وحزين من أيام اليمن، فيه توقف قلب أبو بكر السقاف عن النبضان وعقله الوقاد عن التفكير، وفيه استسلمت روحه الوضاءة للخلود في الأبدية بعد ثمانين عاما وأكثر من التعب الهادف والنضال المائز والكفاح المجيد. رحل الرجل الذي كانت حياته فلسفة وحكمة، وكانت سيرته استقامة وشجاعة وقدوة وقناديل تنير العقول والأفهام".
وأضاف بيان النعي، أن "أبو بكر السقاف الاسم العَلَم والموقف الأسمى غادرنا في هذا اليوم تاركا وراءه الكثير والكثير من الأسى والشعور بالخسارة الفادحة التي نزلت على اليمن وعلى أهل العقول المستنيرة والنيرة لتضيف إلى فواجعهم الكثيرة فاجعة رحيل هذا العملاق، وهذا الرمز اليمني الشامخ، وهذا الاسم المهيب الذي ظل على الدوام مقرونا بالحب والاحترام".
وأكد البيان أن "أبو بكر السقاف واحد من القلائل الذين جاد بهم الدهر على اليمن واليمنيين على امتداد القرون الفاصلة بين أبو الحسن الهمداني وعبد العزيز المقالح، ومثل تلك الأسماء سيبقى لفقيد اليمن الكبير حضور خاص في الذاكرة الوطنية والذاكرة الثقافية".
وأشار إلى أنه "رحل أبرز ما بقي لنا من الرهان على الفكر والثقافة والنبل والنزاهة، لكن أملنا في قادم الأيام لن يخيب، وعزاؤنا أن البردوني والمقالح والسقاف ولدوا في زمن الجدب والقحط وخرجوا من بين الأوجاع، وفي الطريق إلينا ألف بردوني ومقالح وأبو بكر".
ووصف البيان السقاف بأنه كان مفكرا حرا وكاتبا شجاعا ومدافعا صلبا عن الحقوق والحريات، "وأحد أبرز رموز الحركة الوطنية ودعاة الوحدة اليمنية التي لا يخالطها ضم ولا إلحاق ولا استبداد ولا علو في الأرض ولا تغول على الناس ولا فساد".
وختم البيان بالقول: "رحل الفيلسوف الذي جعل من قسم الفلسفة في جامعة صنعاء مقصدا للدارسين بفضل اسمه وفكره ومواقفه المشهودة وسلوكه النبيل. رحل المبشر الأكبر بدولة المواطنة وبقيم المساواة والعدالة الاجتماعية والسلوك المدني، والمقارع المقدام للقمع والتسلط".