"الإعلام الإسرائيلي يدعي أننا إرهابيون ويروج دعاية ضدنا"، هكذا استنكر المصور الصحفي الفلسطيني معتز العزايزة، المرشح لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، الدعاية الإسرائيلية الموجهة ضد الصحفيين الفلسطينيين ومحاولات تشويه صورتهم.
وفي حديثه لمراسل الأناضول، خلال مشاركته ببرنامج "اليوم الدولي الخامس لحماية التعليم من الهجمات" بالعاصمة القطرية الدوحة، قال مشددا: "نحن لسنا إرهابيين، نحن صحفيون".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يحاول العزايزة نقل صوت المضطهدين في غزة إلى العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومؤكدا على أهمية اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، أوضح: "ما نقوم به هو نشاط من أجل خلق الوعي، سنعمل معًا لحماية التعليم من الصراعات في جميع أنحاء العالم، يجب علينا القيام بذلك لضمان وصول الأطفال إلى التعليم".
وفي مايو/أيار 2020 اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، بمبادرة قطرية قادتها "مؤسسة التعليم فوق الجميع"، وخصص القرار 9 سبتمبر/أيلول يوما دوليا لهذه المناسبة.
وتحدث العزايزة عن حجم الأضرار التي لحقت بالتعليم في قطاع غزة، مبينا أنه منذ السابع من أكتوبر لقي أكثر من 10 آلاف طالب وما لا يقل عن 400 معلم مصرعه في غزة.
وأردف: "هناك جيل جديد في غزة ليس لديه إمكانية الوصول إلى التعليم، أتمنى أن نتمكن جميعًا من الصمود أمام هذه الفاجعة، أو على الأقل الحيلولة دون مقتل هؤلاء الطلاب والمعلمين على يد قوات الاحتلال وحماية حقهم في التعليم".
وعن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، قال: "لا شك في أنها تشكل فرصة لتعزيز المسيرة المهنية للصحفيين، كما أنها دعوة للسلام وإمكانية لتعزيز الوعي حول القضية الفلسطينية".
واستدرك موضحا: "قد لا يكون ما يقوم به الصحفيون دائمًا ملموسًا، ولكنه لا شك ذو قيمة كبيرة في تشكيل الرأي العام العالمي".
أردف: "الإعلام الإسرائيلي يدعي أننا إرهابيون ويقوم بشن حملات دعائية ضدنا، لكننا في الحقيقة لسنا كذلك، نحن صحفيون".
وأشار العزايزة إلى أن تركيا وقفت دائمًا إلى جانب الفلسطينيين. وقال: "بالطبع، أتقدم بالشكر لتركيا حكومة وشعبًا، فقد كانت دائمًا داعمة لقضيتنا".
وأكمل قائلا: "حتى قبل كل هذه الأحداث وقف الأتراك دائمًا بجانبنا، وفي الأحداث الأخيرة أيضًا، لمسنا دعمهم مرة أخرى، نشكرهم على مساعيهم من أجل إيصال صوت فلسطين إلى العالم".
وبعد السابع من أكتوبر، تمكّن العزايزة من الوصول إلى ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لنقل صوت غزة إلى العالم في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وحصل الصحفي الفلسطيني الذي فقد جميع أفراد عائلته بقصف إسرائيلي على غزّة، على جائزة التواصل لهذا العام من شبكة "تي آرتي وورلد" TRT World، كما نال "جائزة الحرية" التي تُمنح في ذكرى إنزال نورماندي في فرنسا.
كما تم إدراج اسمه ضمن قائمة "أكثر 100 شخص تأثيراً في العام 2024" من قبل مجلة تايم، وتم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لعام 2024 من قبل عضو البرلمان النرويجي إنغفيلد ويترهوس ثورزفيك.
فيما أعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً خاصاً عن الصحفي العزايزة البالغ من العمر 24 عاما.
تناول التقرير قصته عندما بدأ بإعداد مقاطع فيديو للأمم المتحدة، ثم بدأ في توثيق الأحداث بالكاميرا مع بداية القصف على غزة.
وأشار التقرير إلى أن العزايزة خريج قسم الترجمة الإنجليزية، كان قد أنشأ حسابه على إنستغرام لنشر أبرز وأجمل المناطق في قطاع غزة، ولكن "الحرب في غزة حولته إلى مراسل حربي في عصر وسائل التواصل الاجتماعي".
كما أفاد التقرير بأن العزايزة الذي يتابعه 13 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد جميع أفراد عائلته والعديد من أصدقائه وأقاربه جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة.