[ ممارسات عديدة للامارات كشف عنها ناشطون في سقطرة ]
كشف ناشطون من أبناء محافظة أرخبيل سقطرة عن العديد من الممارسات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة داخل الجزيرة.
وحصل "الموقع بوست" على مناشدة رفعها هؤلاء للرئيس عبدربه منصور هادي، أكدوا فيها نهب ثروات سقطرى كاملة من أحجار وأسماك وحيوانات، مشيرين إلى أن رجل أعمال إماراتي اشترى الكثير من المواقع الإستراتيجية في أرخبيل سقطرى وبتوثيق المحافظ بن حمدون السقطري.
وأوضحت المناشدة أن بوابات سقطرى (المطار والميناء) خرجا عن مسؤولية الدولة والسلطة بسقطرى، وقالت "إن مطار سقطرى وميناءها الذي استولى عليه كاملا خلفان بن فاضل بن راشد المزروعي (بو مبارك) ممثل مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بسقطرى، استبدل حراستهما بقوات إماراتية وبدعم كبير وتواطؤ من المحافظ السقطري وطرد الحراسة السابقة.
مشاريع وهمية
وأشارت إلى أن محافظة سقطرى تمر اليوم بمنعطف خطير، لافته إلى أن الإمارات تقوم بتجريف كل الآثار والحيوانات والأشجار، وقالت إن "الحفاظ على الجزيرة السياحية وارثها الفريد واجب وطني ومسؤولية الجميع".
وقال الناشطون "إن سواحل سقطرى وموانئها وبيئتها السياحية معرضة للنهب والعبث والبيع، من قبل الإماراتيين وبالأصح الإيرانيين، الذين دخلوا سقطرى مؤخرا باسم الإمارات، وتقديم الدعم الذي وصفوه (بالكاذب) والذي لم يستفد منه أهالي سقطرى بشيء".
وذكروا أن المدعو (بو مبارك) الإماراتي قام بإنشاء ميناء بحري صغير بدعم من المحافظ السقطري .
إقالة كل مخالف للإمارات
وأشارت المناشدة إلى إقالة مدير عام ميناء سقطرى بسبب رفضه وإصراره على تفتيش الصناديق الكبيرة التي تنقل تراث سقطرى وأيضا رفضه لتحويل إيرادات الميناء لحسابات وأسماء شخصية بطلب إماراتي وبموافقة المحافظ تم الإقالة.
وبحسب الناشطين فإن ميناء سقطرى يستقبل اليوم بواخر عملاقة تحتوي على صناديق فارغة، لنقل الأحجار وأشجار وثروات الجزيرة بمختلف أنواعها.
وناشدت الرسالة الرئيس هادي بالتدخل العاجل لإيقاف المحافظ الذي عبث بخيرات سقطرى، مقابل مال وسيارات مصفحة أعطيت له من قبل الإمارات.
تضليل
وأوضحت الرسالة أنه تم تسوير ساحل سقطرى على امتداد خط الميناء كاملا والذي كان موقف سابقا، مشيرة إلى أنه الآن أصبح مملوكا للإماراتي (بو مبارك) الذي اشترى الساحل كاملا من مالك الأرض الشخصي، الذي يدعي مسبقا أنه حقه، مبينين أن الحقائق ظهرت مؤخرا وأن عيسى بن عفرار مجرد ظاهريا فقط والأرض والساحل من الميناء إلى المصنع يمتلكها (بو مبارك) الإماراتي.
ولفتوا إلى أن (بو مبارك) حوط المكان ونصب عليه حراسات هنود الجنسية استقطبهم من الإمارات، كما وضع كاميرات مراقبة، ومنع عدم السماح للاقتراب من المكان والميناء كي يتسنى لهم إنزال ونقل أشياء ثمينة، وقالوا "تم جلب قوارب لتسهيل عملية النقل من داخل المخازن إلى البواخر البحرية الكبيرة".
رشاوي
وقال النشطاء "إن (بو مبارك) دفع مبلغ مليون درهم إماراتي كرشوة للمحافظ السقطري ، لافتين إلى أن الميناء استقبل في ثلاثة أشهر منذ تم تعيين المحافظ بن حمدون أكبر أسطولات بحرية لنقل كل ما هو جميل وثمين بسقطرى.
وأشار الناشطون أن حاويات وقاطرات وطائرات مهولة شغالة 24 ساعة لتجريف الآثار، موكدين أن المحافظ متواطئ مع الإماراتيين ويضلل على وسائل الإعلام بقرارته في وقف أعمال البناء في الشواطئ، في حين البناء مستمر كل يوم، وفي كل أجزاء شواطئ الجزيرة.
وأوضحت الرسالة أن (بو مبارك) ممثل مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لم يكتفي بسواحل سقطرى الواقعة بمدينة حديبو، بل استولى على مساحات كبيرة بأهم مناطق الجزيرة، وهي منطقتي (دكسم ونوجد) الشريط الجنوبي للجزيرة، مشيرة إلى أن الإماراتي يعمل كواسر بحرية لتسهيل عملية دخول بواخره الشخصية، وأن كل ذلك بموافقة المحافظ السقطري.
الاستحواذ على الكهرباء
وفي قطاع الكهرباء جرد (بومبارك) كل الطاقم الوظيفي لمؤسسة الكهرباء السابق من وظائفهم وحوله إلى مشروع شخصي كمستثمر وذلك بموافقة المحافظ، كما تم بإنشاء حساب باسم المحافظ لتحويل الإيرادات باسمه ويحولها بعد لحساب (بو مبارك).
وقال الناشطون "إن المحافظ السقطري أقال مدير الكهرباء، بسبب رفضه طلب وإملاءات الإماراتيين، ليتم تعيين آخر من أنصار الإماراتيين.
السيطرة على المطار
وعن مطار سقطرى أوضحت الرسالة أنه قد تم الاستحواذ عليه بالكامل، حيث جرى تغيير حراسة الميناء بحراسة إماراتية كما وقام بمنع الدخول إليه إلا بموافقة قائد عمليات المطار سعيد الكعبي وابن عمه سلطان الكعبي وهما الجناحان المهمان لأبي مبارك.
وأكد الناشطون "أن مطار سقطرى خرج عن سلطة الدولة كاملا، وتم تجريد صلاحيات جميع الأجهزة العامة بالمطار بالضغط عليهم وتهديدهم من قبل المحافظ إذا لم يستجيبوا لطلب الإماراتيين.
وقالوا "اليوم بوابات سقطرى الرئيسية خارج سلطة الدولة"، مشيرا إلى أن المطار يستقبل اسبوعيا رحلتين من الإمارات وتأتي فارغة وتعود محملة وعدم السماح للركاب من أبناء سقطرى الصعود إليها للسفر.
وطالب الناشطون، الرئيس هادي بالتدخل العاجل، ووقف المحافظ أحمد بن حمدون السقطري الذي عبث بسقطرى في أربعة أشهر وسلم ثرواتها للمدعو (بو مبارك) الإماراتي.
موظفون أجانب
وقالت الرسالة إن (بو مبارك) أنشأ مخازن ومكاتب خاصة للميناء والكهرباء والمطار بسقطرى، وأتى بموظفين هنود وسوريين مسؤولين عن هذه المكاتب.
وأوضحت أن المستثمر الإماراتي قام بشق طرق إلى أماكن سياحية كانت محمية وممنوع فتحها، واليوم فتحها المسؤول الإمارتي لأجل نقل بيئة سقطرى النادرة.
وذكرت أنه تم إقالة مدير الميناء والكهرباء والمطار والهجرة والجوازات، بناءً على طلب المستثمر الإمارتي واستبدالهم بمدراء تم تدريبهم أشهرا في الإمارات على يد أبو مبارك الإماراتي.
وحمل الناشطون الرئيس هادي والمحافظ السقطري ما يحصل لسقطرى من عبث ونهب وتجريف للآثار.
وكشف الناشطون عن أراضٍ كان قد اشتراها سابقا أركان حرب قوات الأمن المركزي يحيى محمد عبدالله صالح، في أفضل وأهم شاطئ بمنطقة ديلشة السياحي وجه المحافظ السقطري ببيعها والتي تم توقيف الأرض بعد الاحتجاج من الأهالي والمشائخ في عام 2007.
تعيين شخصيات موالية للانقلابيين
وأوضح الناشطون أنه رغم توقيف الأراضي من العام 2007 إلا أن المحافظ السقطري قام بتسويرها بتوجيهات من صنعاء وبإشراف سكرتيره الخاص والمعين من قبل الحوثيين مدير عام مديرية حديبو بقرار وزاري صادر من صنعاء (محمد عبدالله سالم الدكسمي) الذي يشغل منصب سكرتير خاص محافظ سقطرى.
يقول الناشطون إن المحافظ لم يكتفِ ببيع الأراضي وتسليم المنافذ للإمارات، بل عين في مناصب المحافظة أشخاصا لا زال انتماؤهم حتى اللحظة لجماعة الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وكشفت وثائق تفيد أن رئيس غرفة العمليات بديوان المحافظ كان من اتباع المخلوع صالح حيث أظهرت صورة له وهو مشارك في مهرجان السبعين ليبارك الاتفاق بين صالح والحوثي.
وأشاروا إلى أن سكرتير المحافظ الخاص وأيضا رئيس غرفة العمليات بالمحافظة الحالي سعيد أحمد محمد العسمي والذي لا زال قادما قبل شهر من صنعاء من الموالين لجماعة الحوثي وصالح.
ولفتوا إلى أن العسمي يتلقى التوجيهات من صنعاء ويسهل عملية التنسيق المباشر بين صنعاء وسقطرة.