ثلاثمئة يوم مرت حتى الآن على الهبة العربية التاريخية وانطلاق قوات التحالف العربي الذي تشارك فيه دولة الإمارات العربية المتحدة مع دول عربية أخرى بقيادة المملكة العربية السعودية، من أجل تحرير اليمن الشقيق من براثن وعبث المتمردين الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح.
ومن أجل إعادة الأمن والاستقرار والأمان للشعب اليمني الشقيق الذي عانى أشد المعاناة من همجية وعبث المتمردين الحوثيين الذين عاثوا في البلاد فساداً ودماراً وقتلاً وتنكيلاً نال الكثير من الأطفال والنساء والعجائز.
ثلاثمئة يوم وقوات الشرعية اليمنية تتقدم مدعومة بقوات التحالف العربي بحراً وجواً، وتحرر المدن والقرى والمحافظات الواحدة تلو الأخرى، بينما ميليشيات المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح تتقهقر وتتراجع وتتخبط وتتهم بعضها بعضاً بالتقصير، ورغم هذا فالقتال مستمر وبشراسة، وذلك نتيجة الدعم الخارجي المستمر للمتمردين من الجهات الإقليمية التي لا تريد السلام والاستقرار لليمن ولا للمنطقة بأكملها.
لقد بدت بشائر النصر واقترب تحقق الأمل مع اقتراب قوات الشرعية اليمنية من أبواب صنعاء، وذلك بعد أن تم تحرير العديد من المدن والمديريات على الطريق، ورغم كل هذا فإنه مازالت أمام المتمردين الفرصة للنجاة والعودة للحق، وذلك بنبذهم الطائفية والحزبية وخلافات الماضي، وتخليهم عن الأجندات الأجنبية وعودتهم لصفوف الشعب اليمني ولأحضان الوطن اليمني العربي المتوحد.