حجور  والعفو الدولية وحزب الإصلاح
الخميس, 14 مارس, 2019 - 01:08 صباحاً

يقتحم أبو علي الحاكم قرى حجور بثلاثة آلاف ميليشيا حوثية، ويفجر بيوتها ويقتل ويأسر النساء والأطفال.
 
أبو علي الحاكم- القائد الحوثي- عليه قرار بالحظر من مجلس الأمن، ويرتكب كل هذه الجرائم ضد الإنسانية، ولكن منظمة العفو الدولية لم تذكر أي شيئ عن هذا.
 
معذورة- هذه المنظمة- لأن الكتائب الناعمة لم تبلغهم بهذا، وهي مصدر معلوماتهم الرئيسي.
 
بلغ عدد الفتيات الصغيرات المختطفات في صنعاء رقم ال50 فتاة، ولم تعرف العفو الدولية لأن أجهزة الحوثي لم تبلغها.
 
رجل يغتصب طفلا في عمران، ولأن الغاصب المُغتصِب من أسرة موالية للحوثي، لم تشجب العفو الدولية حادثة الإغتصاب.
 
يجند الحوثيون الأطفال ويُقتلون في الجبهات ولا أحد يدري ماذا يحدث لهم في الخلاء والجبال الموحشة، والعفو الدولية نائمة.
 
الحوثي، يُلغم ميناء الحديدة وشوارعها ويستعمل الدروع البشرية، وتتصانج وتتعامى العفو الدولية.
 
تعز تحت الحصار والقصف والقنص والجوع والنزوح، وتحاصرها ميليشيا الحوثي من كل الجهات وتنهب مصانعها ومزارعها وسكانها، والعفو الدولية غافية وتستحق لقب الغفو الدولية.
 
حدثت قصص اغتصاب أطفال في تعز، ومثلها حصلت في صنعاء وإب وعدن، ولكن منظمة العفو الدولية صحت فجأة من غفوتها وهددت بالويل والثبور حزب الإصلاح في تعز.
 
وتم إفراد مساحة إعلامية لهذا الخبر المقيت والبيان الساخن، وطبلت كتائب الحوثي الناعمة والخشنة لبيان المنظمة الدولية، والإغتصاب، جريمة بشعة ويستحق مرتكبوها أقسى درجات العقاب.
 
حزب الإصلاح، معه مشاكل كبيرة وربما أكبر مشاكله هي كبر حجمه مع عجزه الشديد وانعدام حس الخيال والمبادرة للخروج من عزلته والقيام بشيئ عملي مرئي ومحسوس يدل على وجود يعكس حجم وجوده.
 
ولكن بالمقابل، لا يكره الحوثي كيانا كما يكره حزب الإصلاح، ولا يوجد ثقل داخلي يحمي البلاد من التشرذم والإنفصال، مثل حزب الإصلاح.
 
ونحن نريد أن نساعد حزب الإصلاح في المعركة ضد الحوثي وضد تفكيك البلاد، ولكن يجب أن يساعد هو نفسه أولا بلم شمل الآخرين وعدم تنفيرهم وتطفيشهم، لنقوم كلنا بالمهمة معا.
 
حزب الإصلاح وحده، لن يستطيع حكم تعز، واجتثاث حزب الإصلاح من تعز، سيخلق فراغا وشللا سيقضي على ما تبقى من تعز.
 
وهنا في هذا المشهد، تدخل منظمة العفو الدولية، مثل الهبلاء المجنونة، وتغفل كل موبقات الحوثي، وتقفز إلى إدانة حزب الإصلاح بعدم حمايته للأخلاق والحقوق في تعز.
 
لا أستطيع أن أقول بأن منظمة العفو الدولية خبيثة ولكنها مخترقة، وأستطيع أن أقول بأن أجهزة الشرعية والتحالف في هذه الأوساط والمحافل، متعثرة.
 
*نقلا من حائط الكاتب في فيسبوك.
 

التعليقات