تعز.. حان الوقت لقلب الموازين
الأحد, 01 نوفمبر, 2015 - 01:51 مساءً

سرب من المدرعات يخترق الوديان الضيقة ويعبر القرى .. في حين يصطف الناس على جانبي الطريق يزيحون الاحجار من امام المدرعات .. ألا يبحث الجعنان عبدالملك أو الجاهل الأمي عفاش عن تفسير لهذا المشهد ؟ مالذي جعل القرى والعزل والناس تستقبل أرتال عسكرية - لا يعرفون حتى هوية من بداخلها - بتلك الحفاوة ؟ اختنقت تعز بغازات الأمن في زمن المظاهرات .. ودفعت خيرة أبنائها في زمن المقاومة .. وخسرت أجمل ما لديها في زمن القصف والحصار .. ووقفت وحيدة في زمن الخذلان .. دفعت تعز الثمن الأكبر في هذه الحرب وامتلأت صدور الناس بالكراهية والرغبة بالثأر ..
حان الوقت لقلب الموازين وتحرير تعز .. حان الوقت لسحق الانقلاب الجهوي المناطقي الطائفي الحقير .. الانقلاب الذي تبول داخل بوابير المياه وارسل قذائف الموت لقتل الطفل فريد وخالتي أنيسة - أم أسامة - وعشرات الأطفال والنساء والعجزة والأبرياء .. لسحق العصابة التي اختطفت أبي واختطفت نخبة المجتمع وشبابه وأخفتهم قسريا بلا حقوق وكرامة ..
لتذهب هذه الجائحة الى الجحيم .. فقد حشرتنا في معادلات حقيرة كنا نقاتل فيها أبناء آنس ضوران ورازح وحرف سفيان وحجة وبني مطر وبني حشيش بكل كراهية وحقد , وكانوا هم يرسلون قذائف الموت من بعيد بمنتهى الخسة والنذالة .. أي معادلة قذرة وضعنا فيها عفاش وعبدالملك ؟ .. لتذهب الحرب الى الجحيم .. لكن بثمن عادل وفواتير منصفة .. يجب أن تصفي تعز حساباتها مع القتلة والخونة أولا.. ثم لتخوض معركة الاستقرار وهي معركة صعبة مثلما اختبرناها في عدن .. المجد لتعز .. لماجدات تعز وشبابها ورجالها ..  

التعليقات