مجلس القيادة اليمني ومحاولات الترميم  
الخميس, 29 سبتمبر, 2022 - 04:00 مساءً

كانت استجابة سعودية سريعة لتصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي  رشاد العليمي في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وتأكيداته الخلافات العميقة داخل  المجلس ومن المؤكد بأن ما يحدث داخل المجلس من خلافات ليس سوى مؤشر واضح لما يحدث خارجه وليس العكس.
 
نفسه  خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي الجديد وهو مسؤول الملف اليمني سعوديا منذ عودته من واشنطن  قبل سنوات عقد قبل أيام لقاء حضره السفير السعودي في اليمن مع رئيس الإمارات  الشيخ محمد بن زايد ولاشك أن اللقاء ناقش الملف اليمني بتفاصيله الأخيرة وخلافاته خاصة ما يتعلق في الجانب العسكري والأمني في محافظات الجنوب وتأكيدا على القلق مما يحدث في الجنوب صرح المبعوث الأمريكي الخاص والخارجية الأمريكية حول القلق مما يحدث في جنوب البلاد.
 
الأيدي المتشابكة في الصورة التي التقطت في الرياض  بين أعضاء مجلس القيادة وخالد بن سلمان والتي ضمت إلى جانب الثمانية أهم شخصين سعوديين يتعاملان مع الملف اليمني وهما السفير السعودي محمد آل جابر ومسؤول اللجنة الخاصة باليمن محمد القحطاني قد تعطي رسالة عكسية لما يراد ايصاله وهو أن الأمور ليست تحت السيطرة وأن محاولات القول أن الأمور على مايرام غير واقعية كما أنها محاولة لترميم الواقع المعقد والصعب بمختلف جوانبه.
 
على الأرجح وبحسب مصادر أن هناك شروطا كثيرة للوفاء بوعد الوديعة السعودية الإماراتية بعضها يتعلق بالتزام الحكومة باستمرار الهدنة وفق شروط تضعف الجانب الحكومي وتصب في مصلحة الحوثيين وبعضها الآخر يتعلق بإجراء إصلاحات وتغييرات سياسية وأمنيةمن شأنها إعلاء كفة المجلس الإنتقالي لكن المطلوب وبشكل عاجل تحول المجلس إلى مجلس سلام والاستجابة لكل بنود الهدنة.
 
فهل ستكون هذه الصورة المتشابكة الأيدي نهاية المطاف لخلافات وتباينات المجلس واضطرابات الميدان ؟
 
من الواضح أنها ليست كذلك وأن الوضع ماض نحو الأسوأ رغم محاولة لملمة وترميم الأمور بعيدا عن شعور العليمي بالإحباط ولتدارك الوضع قبل انقضاء هدنة والأمل بأخرى أوسع وأطول يستفيد منها الحوثي شمالا وكل المليشيات جنوبا وغربا .

التعليقات