تحرير أبين ..وحاجتنا لجيش وطني
الأحد, 14 أغسطس, 2016 - 08:42 مساءً

مصيبتنا في اليمن منذ البدايه ومن قبل سنوات هي في عدم وجود الدوله الحقيقية التي تمتلك مؤسسات حقيقيه ووطنية انتماؤها للوطن ودولته فقط ولنأخذ مثلا على ذلك مؤسسة الجيش 

فكم سعدنا هذا اليوم حين نقلت إلينا وسائل اعلام مختلفه اخبار سيطرة الجيش الوطني _وكم نتمنى ان يكون جيشا وطنيا بحق وحقيقه_ على محافظة ابين وطرد عناصر القاعده الارهابيه منها .
والحقيقه الجيوش الوطنيه هي صمام امان الاوطان وجيشنا نطالب ونحب ونرغب ان يكون وطنيا.

الحاجه ليه قائمه وملحه لأن المليشيات بمختلف مسمياتها قد نغصت على اليمني حياته واقلقت امنه وهزت استقراره وافقدته ثقته حتى بمن هو محل للثقه واهل لها لقد عيشتنا المليشيات غرباء في وطننا مطاردين حيث انتقلنا لاسباب مذهبيه ومناطقيه وربما سياسيه وما اقسى على المرء أن يحيا غريبا مطاردا في وطنه بدون ذنب.

فما حدث في محافظة أبين اليوم من سيطرة الجيش وطرد مليشيا القاعده يعيد لنا الأمل بأن يكون لدولتنا جيشا وطنيا عقيدته طاهرة نقية من لوثات الانتماءات الضيقه المذهبيه والمناطقيه والسياسيه 
هذا الجيش بهذه العقيده النقيه يمكن أن نعتمد عليه في حماية الوطن والذود عن عقيدته وانسانه وترابه.

نحن بحاجه لجيش وطني بهذه العقيده أشد من حاجتنا لشيئ آخر في هذه اللحظه الراهنه اذا ضمنا ذلك ضمنا بعده كل أمر آخر .

جيش يتولى تحرير البلاد من سيطرة المليشيات في كل اتجاه من وطننا الحبيب ولن تكون لنا في اليمن دوله ومؤسسات قويه بدون هذا الجيش الذي نحن بحاجة ماسه اليه ... بدون ذلك سنكون أمة تقتل بعضها بعضا وتشرد بعضها بعضا وسيظل نهاية هذا الحال بدون افق إلا أن يشاء الله .

لانريد وجود مليشيات في البلاد مهما كان مشروعها ... لأنها في الاخير مليشيات وليست دوله الا اذا كانت بمعايير وطنيه وتحت قيادة الجيش الوطني .

ولأن كل فصيل من هذه المليشيات له من يدعمه ماديا ولوجستيا وهو يمثل مشروعه وكل فصيل يصارع بالوكاله لأطراف خارجيه تآمريه لاتريد خيرا لبلدنا وتعتبر المليشيات نتوء ضار وغير طبيعي في الجسم الوطني.
ففي وجود الجيش الوطني تكون السيطره للمشروع الوطني وتنتهي هذه النتوءات المرضيه

التعليقات