الدراما العربية بين نقيضين
الاربعاء, 06 يناير, 2021 - 04:31 مساءً

الدراما العربية بين مخرجين، الأول مات أخر العام المنصرم حاتم على الذي أبكى العرب جميعا كأهم مخرج درامي على قلة عدد أعماله النوعية والخالدة  التي ستخلده كأفضل وأعظم منتج ومخرج عربي بعد مصطفى العقاد في الدرامية  العربية خلال  هذه المرحلة على الاطلاق.
 
فيما الثاني وحيد حامد الذي توفي بداية هذا العام، وهو صاحب السجل الحافل من الاعمال السينمائية والدرامية التي اتسم معظمها بالهبوط  والتسيس بل والموجهة بشكل مباشر ضد للإسلام والمجتمعات المتدينة عموما وكل ذلك تحت غطاء محاربة التطرّف والارهاب فيما الهدف كان واضحا هو ضرب فكرة التدين تماما واستئصالها من جذورها.
 
اجمع الناس على عظمة وقيمة وعبقرية حاتم  علي فيما اختلفوا في وليد حامد اختلافا كبيرا دفعت بالبعض التشفي بموته للأسف.
 
قدم حامد العديد من الافلام التي اثارت الكثير من الجدل حول هدفها كالارهاب والكباب و طيور الظلام ومسلسل الجماعة وبنات بولاق وغيرها من المسلسلات ، فيما قدم حاتم ثلاثية الاندلس ومسلسل عمر والتغريبة
الفلسطينية.
 
انطلاق حامد من صراع الانظمة الاستبدادية ومجتمعاتها محاولا تبرير هذا الاستبداد والظلم والقهر وراسم صورة وردية لهذه الانظمة القمعية خالقا لها المبررات في كل سياساتها فيما انطلق حاتم من بعث الهوية الحضارية للامة كلها مذكرا بأقسى لحظة عربية على الاطلاق وهي اللحظة هذه التي نعيشها باغتصاب فلسطين وتهجير أهلها منها.
 
مات حاتم في منفاه بعيدا عن أهله ووطنه، الذي رفض أن يكون شريكا للدكتاتور في جرائمه، فيما مات وحيد مرضي عليه كل الرضى من قبل كل الانظمة العربية الاستبدادية الراهنة.
 

التعليقات