بعد 8 سنوات حرب وتدمير.. السعودية تدعو إلى حوار مع الحوثيين
الخميس, 17 مارس, 2022 - 05:45 مساءً

لماذا كانت الحرب مبتدأ منذ ثمان سنوات؟!
 
ولماذا لم يتم دعوة الجميع إلى الحوار دون خوض الحرب وممارسة الهدم والتدمير ؟!.
 
لماذا لم يكن الحوار ابتداء دون تدمير اليمن أرضا وإنسانا وتاريخا ..ودولة ونظاما جمهوريا ؟؟
 
لماذا لم يتم الحوار مع الانقلاب الحوثي شمالا مثلما فرضت السعودية الحوار مع الانقلاب الانفصالي جنوبا ؟!.
 
لماذا الإمعان السعودي الإماراتي في الكيد الوضيع لليمنيين والعبث بهم ..عبر نخبة حاكمة استدعت السعودية للتدخل العسكري دون اتفاقية دولية ناظمة لهذا التدخل ؟!.
 
ولماذا هذه الشرعية التي طلبت الحرب والتدخل الأجنبي هي من تقبل الحوار الآن تلبية لرغبة سعودية ؟! ..
 
ماذا نقول لمئات الآلاف من الضحايا : (شهداء وجرحى ومعاقين وثكالى وأرامل وايتاما ونازحين ومشردين ).. وتدمير مدن وبنى تحتية وحصار خانق كل هذه السنوات ..
 
لماذا الإصرار من أكثر من طرف على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية .. ثم فتح الحوار معهم بعد التصنيف الذي لا يجيز الحوار؟!..
 
تصنيف الجماعة الحوثية بالإرهابية تعني عدم فتح أي حوار مع الإرهاب أو الاعتراف له بالكينونية وأي نوع من الحقوق ..
لكاذا يتم تمكين الحوثيين من رقاب اليمنيين بعد كل هذه التضحيات ..
 
سألعن أباه إلى سابع جد .. من سيخرج بالدفاع قولا ونفاقا عن دول التحالف من مرتزقة الرياض وحكومة المنفى !!!
ثم ماذا بعد ؟!
 
أعلنت السعودية بعد كل هذا الدمار أنه ليس بمقدورها مد العون لليمنيين في مؤتمر المانحين ..
 
فقد دفعت 19 مليار دعما مقابل تدمير اليمن بما يزيد عن مائتين مليار خسائر اليمن ..
 
بينما دفعت رشوة لدونالد ترامب بما يقارب نصف ترليون مقابل سكوته عن جرائمها في اليمن وفي جلسة واحدة  ..
 
نحن اليوم بحاجة إلى ثورة تطيح بالجميع لإعادة بناء الدولة.
 
الإطاحة بالشرعية والحوثيين والانتقالي وطرد دول التحالف وتحريك ملفات جنائية وقضائية في المحاكم الدولية لدفع التعويضات ..
 
لقد أجبرت بربطانيا والولايات المتحدة الامريكية القذافي على دفع المليارات تعويضا لضحايا طائرة لوكربي ..
 
فكم سيكون عساه التعويض لضحايا شعب اليمن بكامله ؟؟
 
كل مواطن يمني معني اليوم بفهم أطراف المؤامرة وأدوات الخراب (داخليا : الحوثي الانتقالي الشرعية ..وخارجيا: السعودية الإمارات إيران).
 
وعلى أساس هذا الفهم يتم الانطلاق الوطني شعبيا للكنس وإعادة البناء ..
 

التعليقات