سيف محمد الحاضري

سيف محمد الحاضري

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والاعلام رئيس تحرير صحيفة اخباراليوم اليمنيه.

كل الكتابات
(الشموع) تاريخ  من المجد والتضحيات.. فمن أنتم؟!
الثلاثاء, 19 يوليو, 2022 - 04:29 مساءً

يزايد البعض علينا اليوم أننا نشتغل لمصالحنا الذاتية، وأننا نعمل بهدف تحقيق الربحية عن طريق الابتزاز لمجرد أننا ذهبنا لفتح ملفات الفساد في بعض الوزرات وعلى رأسها وزارة التعليم العالي.
 
هذه الحملة المسعورة التي تتداعى عبر أشخاص كُلفوا لتشويه إنجازاتنا العملاقة والتاريخية في مقاومة وفضح الفساد والظلم والطغيان والذي لا يمكلك أحداً مجاراتنا فيه لن تأتي أكلها ولن تقع على شيء مما يدفع به كبراؤهم للنيل مني كشخص يرأس مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام؛ ولا من المؤسسة ذاتها فهي تاريخ ضارب جذوره في الأعماق وقد سخّرت كل إمكاناتها من أجل الوطن سيادة واستقلالاً.
 
نطرح هذا الكلام لمجاميع تم شراؤهم لخلق صورة سيئة عني وعن مؤسستنا الرائدة. وهيهات لهم ذلك ولن يجنوا من وراء هذه الحملة المسعورة غير قبض ريح.
 
نحن المؤسسة الوحيدة التي تجاوزت المستحيل وقاومت وصمدت أمام كل الأعاصير التي حلت بهذا البلد.
 
ونحن المؤسسة الوحيدة التي تشمخ عالياً في السماء فتاريخها أبيض وأياديها نظيفة لم تتسخ بالمال المدنس سواء ذلك المال القادم من خارج الجغرافيا اليمنية أو المال المدنس من قوى النفوذ في الداخل.
 
ونقول لهؤلاء الذين يشتغلون كحاطب ليل ومن ورائهم الذين يدفعون إلى مواقع أذيتنا: أنتم مجرد أدوات صدئة لن تقدروا على النيل من قمم الجبال مهما غرتكم الأماني؛ وتطاولتم وذهبتم كل مذهب للإدعاء الأجوف الباطل.
 
وأقول هنا: لو كنا أصحاب مصالح ذاتية ونجري وراء المنفعة، لكنا حافظنا بالمداراة على منجزات ومكاسب وممتلكات وإمكانيات حققناها في صنعاء، تقدر بعشرة ملايين دولار مع المعدات والأبنية التي تم احتلالها ونهبها بالكامل من قبل مليشيات الحوثي الطائفية، ولم يكن المطلوب منا حين ذاك سوى مهادنة الحوثية، لكنا رفضنا كل ما طرحوه، لإيماننا العميق بقضيتنا الوطنية وبأنه لا بد لنا من مقاومة الاستبداد والقوى الظلامية الكهنوتية كقضية عقائدية نؤمن بها وهو ما أدى إلى خسائر فادحة لنا ولم نكن نبالي فقد ذهبنا إلى تقديم أرواحنا ووضعناها على أكفنا في كل مواضع المواجهة ونحن نمتلك قيم النضال الوطني وفي خندق العز والرجولة وتحديد الموقف الصحيح مهما كانت الخسائر، ولقد تعرضتُ أنا شخصياً لعدة محاولات لاغتيالي، وبحمد الله نجوتُ منها لمواقف نؤمن بها ولم نتوان أو نتقاعس أو نلين للاستبداديين والقوى الظلامية.
 
ولو أننا سعينا وراء مصالحنا الذاتية لكنا هادنّا دولة الإمارات في عدن ولبينا رغبات مليشياتها وحافظنا على ممتلكات المؤسسة التي بلغت ثلاثة ملايين دولار شكلت خسارة لنا بإحراق المطبعة ومصادرة كل الممتلكات، ولو كنا ممن يقبل استلاب إرادته مقابل منافع الدنيا الزائلة لكنا اليوم نعيش في رغد فنادق الرياض فالعروض التي قدمت لنا مكتوبة - نحتفظ بها للتاريخ - رفضناها وكان ردنا واضحاً للجميع نحن مؤسسة إعلامية وطنية وإن كانت هناك ضرورة تجبرنا لطلب العون فلن يكون إلا لجهة واحدة وهي الدولة اليمنية رئاسة وحكومة، أما عداها فهي عمالة وسقوط واستلاب للإرادة.. هذه أدلة لا يستطيع أحد دحضها، إنها رأي العين وعرفها القاصي والداني..
 
واليوم من سخرية القدر أن نجد أقزاماً في بلاط صاحبة الجلالة وشخوصاً تتنطع للنيل من سمعتنا ونزاهتنا وتضحياتنا بالادعاء الأجوف أننا نسعى وراء المكاسب الذاتية.
 
فعلاً (شر البلية ما يُضحك) فنحن نعيش في زمن مختل ..
 
 يا هؤلاء بأقنعتكم المزيفة التي كانت حتى الأمس القريب شريكاً في جريمة الانقلاب الطائفي الحوثي الإيراني، لا يمكن لأحد منكم مطلقاً أن يناهز تضحياتنا وما قدمناه كواجب وطني لا نمنّ به على أحد ونتحدى أحدكم أو أحداً من كبرائكم أنه قدم معشار ما قدمناه من تضحيات بالدم والمال ولم نكن نبالي. لكنها قوى الكيد والرخص تشتغل على النيل من الشرفاء وعلى محاولة خدش الجوانب المشرقة في القوى النضالية، وواهمون في ذلك ولا يمكنهم أن يأتوا على شيء مما يدور في أذهانهم، ولن يثنونا مطلقاً عن فضح الفساد وأهله وكشف القوى المخادعة التي لا تقدر سوى على الكيد الرخيص، أما أنها تشتغل على النزاهة والمبدئية والصدق فذلك ما لا تقدر عليه ولن تقدر لأنها مستلبة الإرادة .
 
لا عجب إذاً أن نراهم مسعورين يتأبطون حقداً ويريدون النيل من الذين ضحوا بحقهم وانتموا قلباً وعقلاً للوطن ومستقبله.
 
 لا عجب أن نجد من يقذف بمجاميع لتشويه قيم الانتماء الوطني. لكنهم أعجز ما يكون وسيبقون مجرد هزيلين فاشلين يعوضون عن عجزهم بأن يكونوا أصحاب نزاهة في محاولاتهم ملاحقة خيوط الدخان وسراب بقيعة.
 
يا هذه القوى المأزومة نحن من ضحّى ومازلنا نضحي بالغالي والنفيس من أجل القيم والمبادئ التي يستحيل أن نتنازل عنها (لو يرجع أمس اليوم وإلا الشمس تشرق من عدن) فهل يفهم الواهمون هذا؟ ويكفون عن مهازلهم وفجاجة ما يأتون عليه، وأن ينتموا إلى قيم الفضيلة ويقلعوا عن خبثهم؟ أم سيظلون في غيهم يعمهون؟
 
 أما نحن فسنبقى في ذات الخندق ننافح عن دين وعقيدة ووطن وننطلق من قيم ومبادئ لا نساوم ولا نرتهن لأحد ولا نقبل بغير الوطن بديلاً وعاصمته صنعاء محررة من الانقلاب الطائفي الذي كانت أياديكم شريكة في هزيمة وطن وقهر شعب.
 
ولقوى البؤس والترحل الفاشل نقول: خابت مساعيكم وتعست أحلامكم، نحن من يكسب الرهان على الدوام ونقول: تباً للمستحيل.. والأيام بيننا.
 
 
 

التعليقات