جرى اختيار الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولياً للعهد في الكويت، ليصبح رجل الأمن القوي وريثا للحكم في البلاد.
وأصدر أمير الكويت الجديد نواف الأحمد الجابر، الأربعاء، مرسومًا بتزكية، أخيه غير الشقيق الشيخ مشعل وليا للعهد.
ومن المقرر أن يشهد مجلس الأمة (البرلمان) في جلسة خاصة الخميس، مبايعة ولي العهد الشيخ مشعل، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ومشعل الأحمد (مواليد 1940) هو نائب رئيس الحرس الوطني، والأخ الأصغر غير الشقيق لأمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر.
والتحق الشيخ مشعل بوزارة الداخلية منذ أكثر من 6 عقود، وتدرج في مناصبها حتى أصبح رئيسا للمباحث العامة آنذاك بين عامي 1967 و1980، والتي تحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة، ولا يزال الجهاز يحمل نفس الاسم حتى الآن.
وفي العام 2004، صدر مرسوم أميري بتعيين الشيخ مشعل نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وهو المنصب الذي ما زال يشغله حتى تولي ولاية عهد الكويت.
والشيخ مشعل، رجل الأمن القوي ذو النفوذ الواسع داخل جهاز عسكري رفيع (الحرس الوطني) في الكويت، طالما كان يفضل العمل بعيدا عن دوائر السياسة والظهور الإعلامي.
والحرس الوطني جهاز عسكري مستقل عن الجيش والشرطة، وتتمثل مهامه في مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية ضد التهديدات.
ولم يتول الشيخ مشعل أي حقيبة وزارية، وظل بعيدا عن المعارك السياسية التي خاضها العديد من أفراد الأسرة الحاكمة، ليكون وليا للعهد في بلاده.
ووفق قانون توارث إمارة الكويت، تتمثل مهام ولي العهد، في أن "ينوب عن الأمير في ممارسة صلاحياته الدستورية في حال تغيبه خارج الدولة، وفقا للشروط والأوضاع المبينة في الدستور".
وبحسب المادة ذاتها، لأمير الكويت أن "يستعين بولي العهد في أي أمر من الأمور الداخلة في صلاحيات رئيس الدولة الدستورية".
والأربعاء، أدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليمين الدستورية أميرا للكويت، غداة إعلان الديوان الأميري وفاة الشيخ صباح الأحمد، بالولايات المتحدة حيث كان يعالج، عن عمر ناهز 91 عاما.