منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الناشطة الأمريكية الراحلة "راشيل كوري" وساما فلسطينيا رفيعا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن الرئيس عباس قرر منح الناشطة الراحلة راشيل كوري "نجمة الحرية"، تقديرا لـ"شجاعتها وإيمانها القوي بحق الإنسان في الحرية والعدالة والكرامة".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفلسطيني مع والدي راشيل: سيندي وكريغ كوري، المقيمان في واشنطن، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الفلسطيني قوله لوالدي راشيل: "عشية يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، نتذكر ونكرم ذكرى وقيم ومبادئ ابنتكم وابنتنا راشيل، التي ناضلت من أجل حق الفلسطينيين في العيش بكرامة في وطنهم دون احتلال".
ودعست جرافة للجيش الإسرائيلي راشيل في 16 مارس/آذار 2003، بينما كانت تحاول منع تجريف منازل الفلسطينيين القريبة من الحدود المصرية – الفلسطينية في حي السلام بمدينة رفح في قطاع غزة.
وأضاف عباس: "فقدت (راشيل) حياتها من أجل حرية الشعب الفلسطيني، الذي سيذكرها دائمًا كبطلة ومناضلة كبيرة من أجل السلام والكرامة والعدالة".
وتابع: "ستبقى ذكرى راشيل دائما في أذهان وقلوب شعبنا الفلسطيني وجميع دعاة الحرية والعدالة في العالم".
وأعرب الرئيس عن تقديره للعمل الذي قام به والدا الناشطة كوري بإنشاء "مؤسسة راشيل كوري للسلام والعدالة"، وقدم لهما دعوة لزيارة فلسطين.
من جهته، أعرب والد راشيل عن شكره للرئيس عباس على التكريم، فيما عبرت والدتها عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وقالت: "سنواصل العمل في مؤسستنا لنشر قيم ومبادئ راشيل التي آمنت بها نحو تحقيق السلام والعدالة للجميع".
ووسام "نجمة الحرية" واحد من أرفع درجات "وسام دولة فلسطين"، ويمنح للنشطاء الفلسطينيين والأجانب الذين يعملون من أجل السلام، ولأعضاء البرلمانات وممثلي الأحزاب الداعمين لحرية واستقلال دولة فلسطين.