[ التوترات التجارية وحالة عدم اليقين دفعت المستثمرين لشراء الذهب كملاذ آمن (رويترز) ]
توقع محللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية مع تراجع نمو الاقتصاد العالمي، على خلفية تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما سيدفع البنوك المركزية إلى تخفيف سياساتها النقدية.
وقفز الذهب ما يزيد على 1%، مخترقا مستوى 1550 دولارا للأوقية (الأونصة) اليوم الاثنين، وذلك للمرة الأولى في أكثر من ست سنوات، مع تهافت المستثمرين على الأصول الآمنة.
وكثف المستثمرون مشترياتهم في الصناديق المقومة بالمعدن الأصفر على حساب الصناديق عالية المخاطر، في انتظار أي تطورات للنزاع التجاري بين أقوى اقتصادين في العالم.
وزاد الذهب في السوق الفورية 0.3% إلى 1531.20 دولارا للأوقية بحلول الساعة 11:53 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2013 عند 1554.56 دولارا في وقت سابق من الجلسة نفسها.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1% إلى 1538.90 دولارا للأوقية، قبل أن يفقد بعض مكاسبه خلال تعاملات اليوم.
ملاذ آمن
وقال كارستن مينكي المحلل لدى جوليوس باير "ما يحدث بسبب التوترات التجارية وما يرتبط بها من خطر تباطؤ عالمي أو ربما ركود عالمي؛ هو ما يدفع المستثمرين صوب الملاذات الآمنة للاستثمار".
وفرضت واشنطن الأسبوع الماضي رسوما إضافية قدرها 5% على منتجات صينية مستهدفة بقيمة 550 مليار دولار، بعد ساعات من قيام بكين بالكشف عن رسوم انتقامية على منتجات أميركية قيمتها 75 مليار دولار.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن محللين بمجموعة "يو.بي.إس غروب" المصرفية السويسرية قولهم إن "الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى مستوى جديد.. الذهب أظهر مكانته كملاذ استثماري آمن، ونحن ما زلنا نراهن على المعدن (الأصفر) منذ بدأنا ذلك في منتصف مايو/أيار الماضي".
وبحسب تقديرات "يو.بي.إس" فإنه سيتم تداول الذهب خلال ثلاثة أشهر بسعر يتراوح بين 1450 و1600 دولار للأوقية، ثم بسعر 1600 دولار للأوقية خلال ستة أشهر، ثم بسعر 1650 دولارا للأوقية خلال 12 شهرا.
وكان البنك يتوقع في تقديراته السابقة أن يكون السعر في حدود 1500 دولار خلال ستة أشهر ثم خلال 12 شهرا.