[ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ]
بثت قناة اليمن الحكومية كلمة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، تضمنت موقفه وتوضيحه من الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة خلال الأيام الماضية.
جاءت الكلمة عقب ردود فعل واسعة نخبوية وشعبية نددت بموقف المجلس، وموقف رئيسه تحديدا، وحملته المسؤولية، خاصة أنها أول حدث عظيم وخطير يواجهه المجلس ميدانيا، ككلمة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، وتصريحات نائب رئيس الوزراء السابق عضو مجلس النواب عبدالعزيز جباري، وغيرهم من المكونات والشخصيات، التي انتقدت ما يجري هناك، وعبرت عن أسفها لموقف رئيس مجلس القيادة.
أظهرت الكلمة أن العليمي أراد التبرير لنفسه، وسرد فيها المبررات التي حاول بها التأثير، وشرح الموقف، مع الإشارة لما اثارته ردود الفعل من ممارسة العليمي للإقصاء وجنوحه نحو أطراف معينة، وصمته على ما جرى، ومن ذلك قوله إن الأحداث تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ ارادتها وحماية مواطنيها.
وخلال الكلمة أكد العليمي أنه لايزال يقدم نفسه عامل إنقاذ للوضع في اليمن، بينما الأحداث تثبت أن التطورات تسير في اتجاه معاكس، وأن ما لم يتحقق للمليشيا والإمارات والسعودية خلال فترة هادي لسنوات تحقق خلال العليمي في أشهر.
وظهر في الكلمة تمسك العليمي بالدور السعودي والإماراتي، والتعويل عليه في تغيير الوضع باليمن، بينما ينزلق الوضع نحو التدهور بسبب الدولتين، والبيان نفسه ساق الشكر والثناء للدولتين، ولم يتحدث عن أدوارهما فيما شهدته المحافظة، وتدخل طيران الإمارات في قصف الجنود.
الكلمة أيضا لم تتطرق للطرف الذي فجر الصراع، أو الطراف الضحية، ولم يتحدث عن المليشيا من قريب أو بعيد، مثلما لم يتحدث عما ارتكبته المليشيا من اعتداءات وإهانات لرمزية الدولة وعلمها، ودعواتها الانفصالية.
تجنب العليمي في كلمته الحديث عما دار في الميدان، واكتفى بالإشارة لها بأنها كانت تعمل على "جرنا" الى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق الذي جاء بموجب اعلان نقل السلطة، بينما لم تكن الأحداث في شبوة خرقا للتوافق.
تحدث العليمي أيضا عن تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة لتطبيع الأوضاع، وتلك اللجنة جرى تشكيلها أمس، في خضم الأحداث المشتعلة بشبوة، ولم تتمكن من الوصول حتى اليوم للمحافظة، ومن المتوقع أن تصل غدا، ولكن بعدما حسمت المليشيا المعركة، وقصف الإمارات للوحدات العسكرية، وانتهاء الأحداث بهذا الشكل.