قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي إن ثورة الـ11 من فبراير شكلت محطةً لإحياء مبادئ وأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر اللتين قامتا لإخراج اليمن من سراديب الكهنوت والجهل والمرض والتخلف وهيمنة الاستعمار البغيض.
 
وأكد في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير أن عجلة التغيير انطلقت إلى الأمام، ولا يمكن لقوةٍ أن توقفها عن الحركة أو العودة إلى الوراء.
 
وأضاف: "وقف العالم كله ينظر بإعجاب ودهشة إلى الصورة الحضارية التي رسمها الشعب اليمني، وهو يخرج بطريقة سلمية، ويعتصم في ما يزيد عن ثماني عشرة ساحة في مختلف محافظات الجمهورية، يهتفون بشعار واحد، وصوت واحد، مطالبين ببناء يمن جديد".
 
وأشاد اليدومي بالموقف الخليجي من الثورة الشعبية في اليمن، ومضى قائلا: "لقد وقف أشقاؤنا في الخليج في ٢٠١١ إلى جانب حلم اليمنيين في التغيير من خلال المبادرة الخليجية التي أفضت إلى إخراج علي عبدالله صالح من كرسي الحكم بعد تشبثه به لمدة ٣٣ سنة، وأوصل البلاد إلى حافة الهاوية، حيث قدمت خارطة طريق مزمنة لتحقيق مطالب اليمنيين وطموحاتهم المستقبلية، وجمعتهم على طاولة حوار وطني شامل، ومكنتهم من صياغة دستور جديد في نسق سلمي حضاري".
 
وواصل: "وها هم اليوم بعد إعلان عاصفة الحزم وإعادة الامل، يقفون مع إخوانهم اليمنيين مرة أخرى، ويبذل إخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية الشقيقة أرواحهم ودماءهم رخيصة لتحرير اليمن من قبضة الانقلابيين واستعادة الدولة المخطوفة وإعمار اليمن الجديد".
 
وجدد اليدومي تعهده بالانتصار لدماء شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية، معتبرا أنها "سوف تظل ديناً في أعناقنا ولن نحيد عن الأهداف التي ضحوا بحياتهم من أجلها".