ثوار إب في الذكرى السادسة لثورة فبراير: مستمرون في ثورتنا (تقرير)
- إب - خاص الأحد, 12 فبراير, 2017 - 02:56 صباحاً
ثوار إب في الذكرى السادسة لثورة فبراير: مستمرون في ثورتنا (تقرير)

للسنة الثانية على التوالي تمر ذكرى ثورة 11 فبراير حزينة على محافظة إب الرازحة تحت سلطة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، فبعد أن كانت حشودها تذهل العالم بأعدادها الهائلة خلال فعاليات الثورة من مسيرات واحتفالات ومناسبات الجمعة والأعياد الدينية والوطنية، ها هي تمر عليها الذكرى عليها أليمة حزينة بحزن ساحاتها ووديانها التي لم تدع فيها المليشيات للفرحة مكان.
 
وصادرت المليشيات المظاهر الاحتفالية من ساحات إب وميادينها، لكنها لم تستطع مصادرة الفرحة من قلوب ثوارها الذين ينتشرون في كل جبهات المقاومة بمختلف المحافظات، يحتفلون بذكراها على طريقتهم في ميادين البطولة والإباء يقدمون التضحيات تلو التضحيات.
 
تحد رغم الانقلاب
 
حرائر محافظة إب اللاتي كانت بصماتهن في ساحات وميادين الثورة الشبابية بمحافظة إب نبراساً للأجيال، لم يخضعن لجبروت مليشيات الانقلاب، واحتفلن علناً بتحد واضح للقبضة الإجرامية للمليشيات، حيث أحيين الذكرى السادسة لثورة الحادي عشر من فبراير، صباح اليوم السبت، أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة إب وسط عاصمة المحافظة وأمام بوابة ديوان السلطة المحلية، ورددن الهتافات وحملن الشعارات المرحبة بفبراير والمؤيدة للمقاومة والشرعية والمنددة بالمليشيات والانقلاب.
 
سأموت مرتاحا
 
رغم صعوبة التواصل وموانع الالتقاء بهم، فقد عبّر ثوار فبراير بمحافظة إب عن مشاعرهم بذكرى ثورتهم عبر وسائل الإعلام ومنابر التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم مستمرون في طريق النضال حتى تتحقق كامل الأهداف السامية لثورتهم.
 
البداية كانت مع القيادي في ساحة الحرية والثورة الشبابية بمحافظة إب رئيس اللجنة الاعلامية وعضو مؤتمر الحوار الوطني عادل عمر الكثيري، والذي أكد أن "ذكرى فبراير تأتي بينما محافظة إب يختلجها الحزن وفي أعماقنا غصة جراء بقاء إب تحت سيطرة المليشيات الانقلابية ومع حجم الألم الجاثم على قلوبنا".
 
ويردف: "يتزايد حجم الأمل باقتراب يوم التحرر من الاستبداد، وبالرغم من الغصة لعدم إقامة فعاليات احتفائية بذكرى الثورة، إلا أن الفرحة حاضرة مع كل شبر تحرر في الوطن من قبضة المليشيات، والثورة لا تزال متقدة في صدور الثوار جميعا، وهم يعيشون فرحة الانتصارات التي تتحقق كل لحظة".
 
 وعن الانقلاب الحوثي في ذكرى فبراير يقول عادل:  "نشاهد مساحة الانقلاب تتقلص، ومشروعها يتهاوى، وثوار فبراير مستمرون في ثورتهم التي أثبتت الأحداث عظمتها".
 
ويختتم حديثه بالقول: "لو لم أكن أحد ثوار فبراير كنت سأموت كمدا على حياة قضيتها دون جدوى".
 
الغايات ثابتة
 
من جانبه يرى القيادي في ثورة فبراير بمحافظة إب المهندس وليد الجعور أن الثورة لا زالت مستمرة حتى تنجز أهدافها ومقاصدها. ويضيف: "تغيرت مواقعنا اليوم كثوار وانتقلنا من الساحات إلى المتارس، وتغيرت الأساليب لكن الغايات ثابتة، فالهدف واحد كان وسيظل".
 
ويواصل الجعور حديثه: "صحيح أننا نشعر بالأسى الشديد لما يمر به يمننا ووطننا، إلا أننا نؤمن أن الانقلاب هو أحد المظاهر التي خرج شباب فبراير لمحوها من مستقبلهم ونهجهم السياسي، فقد خرج شباب فبراير وهم يطالبون بالدولة المدنية، دولة المؤسسات والقانون، وناضلوا في سبيل السلام لكل اليمنيين، وسيظلوا مستمرين في النضال والكفاح ومقاومة كل المشاريع الصغيرة والتحالفات المشبوهة بين قوى السلالية والأسرية".
 
هي نكبة
 
أما الناشط الشبابي والمختطف السابق في سجون المليشيات عند وصولها لمحافظة إب أحمد هزاع فقد اختار الإيجاز قائلاً: "إن كانت ثورة فبراير نكبة، فهي بالفعل نكبة على رؤوس كل رموز الفساد ولصوص الوطن المتخمين بثروات الشعب والحالمين بالتوريث".
 
استمرار حتمي
 
من جهته الناشط الشبابي في ثورة فبراير بمحافظة إب ورئيس حركة شباب من أجل اليمن المحامي وليد الكثيري فقد أوجز كلامه بالقول: "زدت إيماناً وقناعة بحتمية انطلاق ثورتنا وحتمية استمرار فعلها الثوري حتى تحقيق كامل أهدافها".
 
احتفاء مستمر

وبالنسبة للمصور محمد المعلمي، الذي يعد أحد ابرز من وثقوا ليوميات ثورة فبراير بمحافظة إب، فقد أكد أنه لم يفخر بشئ قدر فخره بتوثيقه لفعاليات الثورة وإرسال صور تلك الفعاليات لينقل للفضاء الإعلامي ما زخرت به محافظة إب من لوحات ثورية رسمتها مهج الثوار الأحرار.
 
وأضاف المعلمي بالقول: "تمر علينا الذكرى السادسة للثورة المجيدة ووطننا وشعبنا يمر بوضع مؤلم، تمر علينا والدماء تسيل في كل صوب، وسيظل العالم يذكر المسيرات السلمية والصدور العارية، ويقارن بين نكبة سبتمبر المشؤوم يوم الانقلاب وسفك الدماء ودمار الوطن والإنسان الذي مارسته المليشيات".
 


التعليقات