أعلن مركز الغسيل الكلوي في مشفى الجمهورية الرئيسي بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأحد، نفاد المحاليل الطبية اللازمة لعمليات الغسيل الكلوي، مما يهدد حياة أكثر من 400 مصاب بمرض الفشل الكلوي.
 
إلى ذلك، دعا عشرات المرضى المصابون بالفشل الكلوي للخروج صباح يوم غد الاثنين في وقفة احتجاجية أمام قصر المعاشيق لمطالبة الحكومة الشرعية بتزويد مركز الغسيل الكلوي بالمحاليل الطبية، لمنع إيقاف خدمات مركز الغسيل الكلوي، والذي يقدم خدماته لمئات المرضى المصابين بمرض الفشل الكلوي.
 
وفي سياق متصل، كشف مدير مكتب الصحة العامة والسكان بعدن الدكتور عبدالناصر الوالي عن تمكن مكتب الصحة بعدن من توفير 2500 جرعة من المحاليل الطبية اللازمة لعمليات الغسيل الكلوي، 500 جرعة من مؤسسة طيبة للتنمية عبر وكيل محافظة عدن لشؤون التنموية عدنان الكاف، وكذا 2000 جرعة من  من مؤسسة "صلة" للتنمية بمحافظة حضرموت.
 
وأضاف الدكتور الوالي في تصريح خاص لـ"الموقع بوست" بأن هذه الكميات التي تمكن مكتب الصحة بعدن من توفيرها، ستكفي لتشغيل مركز الغسيل الكلوي الرئيسي لمدة أسبوع تقريباً، حيث يبلغ عدد المصابين بالفشل الكلوي في محافظة عدن 470 مريضا.
 
وقال بأن "المحاليل الطبية اللازمة لجلسات الغسيل الكلوي انتهت، وبدأنا باستخدام المخزون الإستراتيجي، الذي يمكن أن يكفي ليومين أو ثلاثة أيام فقط".
 
وتابع "نسعى في مكتب الصحة للحصول على جرع إضافية من إخوتنا في مؤسسة طيبة للتنمية، ومؤسسة صلة في حضرموت، والذين لم ولن يترددوا عن تقديم يد العون".
 
 وأكد الدكتور الوالي -في خضم حديثه لـ"الموقع بوست"- بأنهم سيتمكنون "بإذن الله من مواصلة العمل في مركز الغسيل الكلوي، ولن نسمح بأن يتوقف بأي حال من الأحوال".
 
وأشار إلى أن "المحاليل الطبية اللازمة لعمليات الغسيل الكلوي توفرها المؤسسة الاقتصادية في صنعاء، ورفضوا إرسالها لمكتب الصحة بعدن لأسباب غير مفهومة ومبررات غير مقبولة على الإطلاق".
 
ولفت إلى أن المحاليل الطبية لا تتوفر إلا مع المؤسسة الاقتصادية حصرياً (احتكار) ولا توجد في السوق المحلية.
 
مستدركا بأن "تعنت المؤسسة الاقتصادية كان مفاجئا للجميع فنحن نتكلم عن أرواح بشر، وليست عملية تجارية بحتة ولا يجب أن ينظر إليها من هذا المنطلق على الإطلاق ويجب ألا تخضع لأي حسابات".
 
واختتم الدكتور عبدالناصر الوالي حديثه لـ"الموقع بوست" بالإشادة بجهود وزير الصحة ناصر باعوم، ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي، والذين يعملون جاهدين لحل المشكلة، ومستعدون للدفع مباشرة مقابل ثمن الجرع الإسعافية.

وأشار إلى أنهم يتواصلون مع كل الجهات المعنية، وقال "هناك تواصل حثيث مع الأخوة في مركز الملك سلمان، و الذين استجابوا مشكورين ووعدوا بأن تصل جرع إسعافية في أسرع وقت ممكن".