[ مؤتمر صحفي لحزب الإصلاح بعدن ]
عقدت قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، صباح اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا بالمقر الرئيسي للحزب في عدن، والذي تعرض لحادثة هجوم وإحراق قبل قرابة الأسبوع.
وفي كلمة المؤتمر الذي خصص للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر الحزب، قال الأمين المساعد للإصلاح محمد عبدالملك بأن ما تعرض له مقر الإصلاح لا يستهدف حزب الإصلاح فحسب، وإنما يستهدف الديمقراطية والتعددية الحزبية في عدن، ويهدد هوية العاصمة المؤقتة عدن وسلمها الاجتماعي، واصفا ما تعرض له مقر الحزب بضريبة العمل المدني والسياسي.
وعبر الأمين العام المساعد عن إدانته لحملة التحريض التي تزامنت وسبقت وما تزال تهاجم الإصلاح -على محدوديتها- لكنه وصفها بالغير مسبوقة في صراحتها وعدائيتها للحياة المدنية وأدوات العمل السياسي وجرأتها على مبادئ الوطنية وقيم الصحافة والمهنية.
وأظهرت صور عرضها ناطق الإصلاح بمحافظة عدن خالد حيدان ثلاثة أطقم عسكرية محملة بمسلحين يرتدون الزي العسكري، لكنه رفض توجيه الاتهام لأي جهة، مفضلا عدم الاستعجال بالحكم قبل ظهور نتائج التحقيقات من قبل الجهات الأمنية المختصة.
وقال حيدان خلال المؤتمر الصحفي "نحن لا ندافع هنا عن الإصلاح ولا عن مقراته بل ندافع عن الحياة السياسية التي تتعرض للتجريف والإقصاء"، وأضاف "ما تزال في جعبتنا الكثير من الصور والفيديوهات لكننا سننتظر الإجراءات القضائية".
وكان مقر حزب الإصلاح الرئيسي بمديرية كريتر قد تعرض لهجوم مسلح، أعقبته عملية إحراق، في السادس من مايو الجاري، من قبل مسلحين يرتدون الزي العسكري جاؤوا على متن 3 أطقم عسكرية في ظل صمت مطبق لقيادة الأجهزة الأمنية
ونشر ناشطون قائمة بالاعتداءات التي طالت مقر الإصلاح في عدن منذ العام 2006م، والتي اعتبرها الحزب تعبيرا عن ضيق من يقف وراءها بالتعدد والتعايش والتنمية السياسية وأدوات العمل السياسي الحضاري.
- الاعتداء الأول:
في شهر نوفمبر 2006، وتمثل بمحاولة قوات الأمن اقتحام المقر لاعتقال قيادة المشترك على خلفية مهرجان انتخابي للراحل فيصل بن شملان مرشح المشترك للانتخابات الرئاسية والمنافس للمخلوع علي صالح.
- وخلال الفترة من 2012 إلى 2014 تعرض المقر لثلاث محاولات للاقتحام والإحراق والاستهداف لقياداته، تمثلت بالرمي بالملوتوث الحارق والقنابل اليدوية ووضع العبوات الناسفة بجوار البوابة.
- الاعتداء الخامس:
اقتحام الحوثيين للمقر خلال حرب صيف 2015 ضمن عملية الاجتياح المسلح لمدينة عدن والسيطرة على ما يعتبرونه أهم مراكز النشاط ضد اجتياحهم العسكري لمدينة عدن.
- الاعتداء السادس:
تم الثلاثاء 29 ديسمبر 2015، وتمثل بهجوم على المقر نفذه عدد من العناصر قدمت على متن مدرعتين ومصفحة، وقاموا بتفجير بوابة المقر بهدف فتح الباب واقتحامه، وتسبب الانفجار الهائل بارتداد اللهب على سيارتهم المصفحة واشتعالها ليضطروا بذلك إلى المغادرة وعدم إكمال مهمة الاقتحام.
- الاعتداء السابع:
تم يوم السبت 6 مايو 2017 اقتحام عناصر أمنية قدمت في الظلام على متن ثلاثة أطقم عسكرية لمقر الإصلاح وإحراقه.
برغم تقدم الإصلاح ببلاغات إلى الجهات المختصة عن كل تلك الاعتداءات إلا أنه وإلى يومنا هذا لم يعلن عن نتائج أي تحقيقات.