[ العميد عسيري ]
وصف العميد ركن احمد عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي التفجيرات التي وقعت يوم أمس في عدن بالحادث العرضي، وكشف بأن قوات التحالف العربي تتخذ الاجراءات للتأكد من الحادث وأسبابه ودواعيه ومن أين مصدره ومن كان يموله واستضافه وسيتم اتخاذ الاجراءات الحاسمة فيها.
وقال عسيري ان الحكومة الشرعية دخلت عدن بحماية من قوات التحالف ولاتزال. واضاف: بالنسبة لتعرضها لنيران غير مباشرة فهذا امر وارد، وقوات التحالف تقوم بالدور والتحقق والتأكد من مواقع النيران وتكثف العمليات الأمنية على المدينة, لكن المهمة الأساسية هي مهمة الحكومة الشرعية والجيش اليمني, فنحن بالتحالف مواكبين لعمل الجيش اليمني ولا نقوم بالعمل الأساسي، فالموجودون على مداخل عدن هم عناصر أمن قريبة من الحكومة الشرعية وخبراء في الجانب الأمني وحماية المطار وبقية المدينة من مسؤولية الجيش اليمني.
واوضح ان العملية العسكرية في اليمن لا تزال مستمرة، وان الجيش اليمني تعرض إلى التفكيك وإعادة بنائه تحتاج إلى الكثير من الجهد، واوضح ان ثلاثة أرباع من مساحة اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية، واستدرك قائلا: "ولكن ذلك لايعني بشكل من الأشكال أن العملية آمنة 100%, فلا تزال هناك جيوب مقاومة من ميليشيات الحوثي وصالح".
واكد في حوار له مع صحيفة الرياض ان الوضع الآن في اليمن انتقل من (عاصفة الحزم) التي كان هدفها ايقاف الزحف الحوثي في مختلف المناطق وتقليل قدراتهم وحماية الحدود السعودية إلى مرحلة (اعادة الأمل) التي كانت فيها ثلاث مراحل بالتوازي وهي المرحلة السياسية بعد صدور القرار 2216, والدعم العسكري لمواكبة العمل السياسي وبطبيعة الحال العمل الاغاثي الذي أصبح فيه العمل مناطاً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية.
وشخص عسيري واقع الجيش اليمني، وقال بأنه غير جاهز في المرحلة الحالية وينتقص للكثير من العدة والعتاد والخبرة والتدريب والتنظيم، واعتبر ان عمل المقاومة كان عمل فردياً يقوم على المبادرة من المواطنين لحماية أنفسهم, و "عندما طلبنا من الحكومة الشرعية أن تدمج المقاومة تحت الجيش, كان بهدف التنظيم في وحدة القيادة والتدريب والأوامر والإمكانات توزع بالتساوي فهذا هو هدف من الدمج".
وقال بأن الجيش اليمني تعرض إلى التفكيك من المخلوع والجزء الآخر ترك الخدمة والآخر لم يعد يعمل بسبب انقطاع الرواتب, وحتى يعاد تنظيمهم وترتيبهم نحتاج إلى وقت ، واكد عسيري بأن قوات التحالف دمرت 80% من سلاح المليشيا الانقلابية، وما يستخدمونه حالياً هو صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وهذه بشكل أغلب وبعض صواريخ كالدوشكا كالتي استخدموها في صافر ومن الممكن أن تخبأ في أي مكان فهي ليست أسلحة استراتيجية ثقيلة كصواريخ الاسكود وخلافه، وكشف بأن العمل الاستخباراتي جارٍ للبحث عن أي مواقع لتخزين الاسلحة ومتى ماتوفرت المعلومات سيتم تدميرها.