رفضا للوصاية السعودية.. الاحتجاجات في المهرة تتوسع وقبائل جديدة تنضم للإعتصام
- المهرة - خاص الجمعة, 06 يوليو, 2018 - 10:34 مساءً
رفضا للوصاية السعودية.. الاحتجاجات في المهرة تتوسع وقبائل جديدة تنضم للإعتصام

[ احتجاجات لابناء المهرة تطالب بالسيادة الوطنية وترفض الوصاية السعودية ]

أكدت اللجنة التحضيرية لاعتصام أبناء المهرة السلمي، اليوم الجمعة، استمرارها في الاعتصامات المفتوحة حتى تحقيق المطالب المؤكدة على سيادة المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية في المهرة.
 
وذكرت اللجنة في بيان لها، أن هناك تصعيد قادم من أجل التأكيد على السيادة الوطنية، وخطوات تصعيدية قادمة حتى تحقيق المطالب.
 
وخلال الفعالية الحاشدة، التي أقيمت اليوم في ساحة اعتصام أبناء المهرة في الغيضة أعلن في الاعتصام عدد من أبناء القبائل المهرية واليمنية وقوفهم وتأييدهم للمطالب التي يرفعها أبناء المحافظة.
 
وانضم للمعتصمين أبناء قبائل كلشات المهرية، وابناء قبيلة الصيعر، والذين توافدوا إلى ساحة الاعتصام.
 
وفي السياق أكد الشيخ سعيد عفري - عضو اللجنة التحضيرية -  أن أبناء المهرة يؤكدون من خلال اعتصامهم على أنها سلمية وأن هذا الموقف يمثل أبناء المهرة كافة.
 
وقال عفري في كلمته أمام الحشد إن "الاعتصام متمسك بأهدافه والنقاط الست المقدمة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل سلمية واستقرار محافظة المهرة، وأن أبناء المهرة سيقفون ضد أي شخص أو جهة تهدف بالأضرار بالمحافظة والجمهورية والنظام والأمن العام.
 
من جانبه أكد العقيد صالح سعيد مقبل الصيعري في كلمة له، عن وقوف كافة قبائل اليمن مع المطالب التي يرفعها أبناء المهرة في اعتصام مؤكداً أن قبائل الصيعر يقفون بجانب أبناء المهرة.
 
وشدد الصيعري على أهمية المطالب الست التي رفعها المعتصمون، موضحاً أن أبناء القبائل الأن يرفعون شعار السلمية وتأييد الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي .
 
وفي وقت سابق اليوم، وصلت أربع طائرات عسكرية إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة، حيث ترابط القوات السعودية.
 
ونقلت الجزيرة عن مصادر أن أربع طائرات وصلت إلى مطار الغيضة، اثنتان منهما من نوع الأباتشي، ولم تذكر المصادر تفاصيل أخرى حول مهمة تلك الطائرات.
 
وكان أبناء المهرة قد أعلنوا عن اعتصام مفتوح منذ قرابة ثلاثة أسابيع، مطالبين بالحفاظ على السيادة الوطنية وتسليم منفذي شحن وصرفيت وخروج القوات العسكرية السعودية من ميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.
 
وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدوء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.
 
وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل.
 
وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.


التعليقات