[ طائرات مسيرة أعلن عنها الحوثيون مطلع 2017 ]
قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن اليمن تحول إلى ساحة لمعارك الدرونات، مشيرة إلى أنه منذ تنفيذ واشنطن أول غاراتها بالطائرات المسيرة على مواقع تنظيم "القاعدة" في اليمن عام 2002، أصبح دور "الدرونات" جزءا من الحياة اليومية في البلاد.
وذكرت الوكالة الدولية في تقرير نشرته أمس إلى أن هجوم جماعة الحوثيين بطائرة مسيرة على قاعدة العند العسكرية التابع لقوات الحكومة المعترف بها دوليا في محافظة لحج، والذي خلف ستة قتلى على الأقل، أظهر أن واشنطن لم تعد القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك الطائرات المسيرة وأكد أن البلاد تحولت إلى إحدى أكبر ساحات "معارك الدرونات" على مستوى العالم.
ولفتت الوكالة إلى أن هجوم أمس استهدف القاعدة التي سبق أن استخدمتها الولايات المتحدة لإدارة برنامجها المتعلق بالطائرات من دون طيار.
وأوضحت الوكالة أن الطائرات المسيرة تستخدم من قبل طرفي النزاع (أي الحوثيون والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا) والولايات المتحدة أيضا، لافتة إلى أن القوات الأمريكية تعتمد على الدرونات المنتجة لديها، فيما لجأ التحالف إلى المصدرين الصينيين.
وأما بخصوص الحوثيين فإن مصدر الدرونات التي تستخدمها الجماعة في البحر والجو لا يزال مسألة جدل.
وخلص تقرير أعده خبراء أمميون في عام 2018 بشأن الطائرة المسيرة "قاصف-1" إلى أنه رغم ادعاءات الحوثيين بأن هذه الطائرة تُنتج من قبل وزارة الدفاع التابعة لهم في صنعاء، إلا أنها تُصنع في الواقع من مكونات تأتي إلى البلاد من الخارج.
كما ذكّر تقرير "أسوشيتد برس" بأن التحالف العربي أظهر للصحفيين العام الماضي ما وصفه قاربا مسيرا محملا بالمتفجرات حاول الحوثيون مهاجمة قوات التحالف به لكنه لم ينفجر.