[ ترامب يقر صفقات بيع أسلحة للسعودية والإمارات ]
قال أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي،الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب سيقر بيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية ودول أخرى قائلا إن هناك حالة طوارئ وطنية بسبب التوتر مع إيران، وذلك رغم المعارضة القوية لخطته من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء.
وقال مساعدون في الكونغرس إن الإدارة أبلغت لجانا في الكونغرس أنها ستمضي قدما في 22 صفقة أسلحة بقيمة حوالي ثمانية مليارات دولار، متجاهلة مراجعة الكونغرس لمثل تلك المبيعات وهو الإجراء المتبع منذ زمن بعيد.
وأعلن السيناتور الأميركي الديموقراطي، روبرت منينديز، إن إدارة ترامب "أبلغت الكونغرس رسمياً" بأنها ستبيع أسلحة إلى كلّ من السعودية والإمارات من دون أن تعرض هاتين الصفقتين على الكونغرس الذي يحقّ له في العادة الاعتراض على مثل هذه الاتفاقات.
وقال منينديز، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، في بيان إنّ الإدارة، وباسم التهديد الإيراني، "أثارت بنداً غامضاً" في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار هذه المبيعات المتعلّقة بذخائر دقيقة التوجيه.
ولم يوضح السناتور طبيعة هذه العقود ولا قيمتها.
وأضاف أنّه "في إطار محاولتها شرح قرارها، فإن الإدارة لم تحدّد حتى الآلية القانونية التي تعتقد أنها تستند إليها. إنّها تصف سنوات من السلوك الضارّ من جانب إيران ولكن دون أن تحدّد بوضوح ما الذي يشكّل اليوم حالة طارئة".
وكان السناتور الديموقراطي كريس مورفي أوّل من تحدَّث عن ذلك علناً الأربعاء، إذ كتب على تويتر: "أسمع أنّ ترامب قد يستخدم ثغرةً في قانون مراقبة الأسلحة" من أجل السّماح "ببيع قنابل للسعوديّة".
وأضاف: "سيَدّعي ترامب أنّ عمليّة البيع تلك حالةٌ طارئة، ما يعني أنّ الكونغرس لن يستطيع التصويت ضدّه. وسيحصل البيع تلقائيًا".
ويأتي هذا الإجراء الاستثنائي في وقت يتصاعد التوتّر بين الولايات المتحدة وإيران، المنافس الرئيسي للسعودية في الشرق الأوسط.
كما يأتي الكشف عن هذا الإجراء بعيد ساعات على إعلان ترامب أنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط حيث تشهد العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيداً منذ مطلع الشهر الحالي.
وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض: "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، غالبيتهم للحماية. (...) سيكون العدد حوالي 1500 شخص".
وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية مساء الخميس، أنها "تسعى مع أطراف أخرى، لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران".
وقال وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي في تصريحات نشرها حساب الوزارة الرسمي بموقع "تويتر"، إن "الطرفين الأمريكي والإيراني، يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد"، مؤكدا أن "وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره".
وكان مجلس الأمن القومي الإيراني كشف الخميس، عن زيارة بعض الوفود بشكل سري إلى طهران، لأجل عرض الوساطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تصاعد حدة التوتر بين البلدين خلال الآونة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي: "إننا أبلغنا بعض الوفود التي زارتنا سرا، بأن موقفنا الحالي هو عدم التفاوض"، مشددا على أنه لن يكون هناك أي تفاوض في ظل سياسات واشنطن الراهنة، بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.