أعلن التحالف العربي، اليوم الأربعاء، عن هجوم جوي للحوثيين استهدف مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية.

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن “الهجوم على مطار أبها أدى إلى إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، بينهم 3 نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلان سعوديان، وتم نقل 8 حالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج 18حالة منها بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار".

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، في وقت مبكر من صباح اليوم، عن إطلاق صاروخ من نوع كروز على مطار أبها في عسير جنوبي السعودية.

وأعرب ناشطون وصحفيون يمنيون عن استنكارهم لاستمرار  جماعة الحوثي باستهداف المطارات والمنشآت الحيوية التي تكتظ بالمدنيين.

وفي هذا الصدد اعتبر المحلل السياسي عبد الناصر المودع -في تغريدة على تويتر- أن ضرب مطار أبها مقامرة خطيرة باليمنيين من قبل الحوثيين لصالح إيران، مشيرا إلى أن هذا التصعيد ليس له علاقة بفتح مطار صنعاء الذي يتحمل الحوثيون مسؤولية إغلاقه بعد أن رفضوا مقترح تحويله إلى مطار داخلي، وهو الحل الواقعي لفتح المطار في الوقت الحالي.

وكتب وزير النقل صالح الجبواني في حسابه على تويتر: "الصواريخ الحوثية تنهمر على المنشآت الحيوية السعودية، وما يسمى بالمجلس الانتقالي يقوم بتجنيد آلاف الشباب في المحافظات الجنوبية لتقويض الشرعية وإسقاطها وتقسيم البلاد. فهم ما يقوم به ما يسمى بالانتقالي لإضعاف الشرعية يقود إلى فهم ما يقوم به الحوثي ضد المنشآت السعودية".

وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري اعتبر في تغريدة له على تويتر أن المراهنة على جدوى مساعي الأمم المتحدة في إحلال السلام في اليمن باتت ضربا من الجنون.

الصحفي محمد جميح كتب على حسابه في تويتر: "الرد البري هو الأنسب على استهداف مطار أبها المدني. لا يحسم المعارك إلا البر، المهمة البرية لن ينجزها إلا جيش واحد، بقيادة واحدة، لا عدة ألوية متناثرة شمالاً وجنوباً، تحت قيادات فاسدة ومترهلة".

وكتب الصحفي محمود ياسين في صفحته على فيسبوك: "يتبع الحوثي إستراتيجية عسكرية تهدف لتقريب السعودية للتفاوض المباشر، الطائرات المسيرة والصواريخ وفي حالة من التصعيد المتواتر والمتزامن مع التحكم بالجبهات الداخلية الأمر الذي سيدفع السعودية للتفاوض بشأن أمن أراضيها ومطاراتها وليس بشأن الشرعية والانقلاب".

المذيع في قناة الجزيرة فيصل القاسم كتب على تويتر يقول: "على ما يبدو لم يعد هدف الحرب في اليمن إعادة الرئيس الشرعيّ إلى الحُكم في صنعاء، وإنّما الدّفاع عن النّفس، ومنع الهُجوم الحوثي المُضاد من الاستيلاء على أراضِ سعوديّةٍ، وتأمين المصالح الإستراتيجيّة الحيويّة مِثل المطارات المدنيّة والعسكريّة، ومحطّات الماء والكهرباء والمُدن الرئيسية".