كشفت مصادر محلية في محافظة شبوة (شرقي اليمن) عن تصعيد ميداني لما يسمى بقوات النخبة الشبوانية المدعومة من من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال اليومين الماضيين، واصفة ذلك بمخطط انقلابي في المحافظة.

وأكدت المصادر في تصريحها لمراسل "الموقع بوست" طالبة عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية أن قوات النخبة الشبوانية وهي مليشيا محلية لا ترتبط بالوحدات الأمنية الرسمية قامت باستحداث نقاط ومواقع تمركزت فيها داخل المدينة ونشر مدرعات بصورة مفاجئة دون إذن أو تنسيق مع اللجنة الأمنية بالمحافظة.

المصادر أوضحت أن تلك القوات تقوم بأعمال استفزازية داخل المدينة وفي النقاط المحيطة بها تجاه القوات التابعة للحكومة الشرعية، مشيرة إلى أن القوات الحكومية والسلطات الشرعية تعمل على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى العنف مع قوات النخبة.

وفي حين اعتبرت المصادر تحركات تلك القوات انقلابا على الحكومة الشرعية وتقويضا لعملها طالبت رئيس الجمهورية بالتدخل وتدارك الموقف المتوتر في المحافظة.

وكان مراسل الجزيرة الصحفي سمير النمري قال في تغريدة على تويتر إن الإمارات دفعت بعشرات الآليات ومئات المسلحين من مليشياتها في محاولة لدحر قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من محافظة شبوة النفطية وسط اليمن.

وشكلت دولة الإمارات العربية المتحدة مليشيا تمولها في محافظة شبوة قبل نحو عامين، على غرار ذات المليشيا التي شكلتها في عدة محافظات بمدن جنوب اليمن.

وأحكمت الإمارات سيطرتها على محافظة شبوة عبر المليشيا التي تخضع لإشرافها وتعمل لصالحها، وصعدت عسكريا ضد السلطات الحكومية أكثر من مرة.

وتعد محافظة شبوة واحدة من أهم المدن اليمنية، وتتواجد فيها المؤسسات النفطية والغازية، وتمتاز بمينائها المطل على البحر العربي.