اتهمها بالسعي لإحكام قبضتها على الموانئ والثروات النفطية
الحراك الثوري يحذر الإمارات من تفجير الأوضاع في سقطرى وشبوة
- عدن - خاص الخميس, 20 يونيو, 2019 - 03:25 مساءً
الحراك الثوري يحذر الإمارات من تفجير الأوضاع في سقطرى وشبوة

[ الحراك الثوري يتهم الإمارات بالسعي لإحكام قبضتها على الموانئ والثروات النفطية ]

حذر المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب من تصاعد الخط البياني للتجاوزات التي ترتكبها قوات "التحالف العربي" وتحديداً التابعة لدولة الإمارات في جنوب البلاد.

 

وقال الحراك الثوري في بيان له حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، إن قوات الاحتلال المتعدد الجنسيات في الجنوب وأدواته المحلية تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات التي تطال قيادات الحراك المعارض لسياساتها بالوسائل السلمية وبالمظاهر الحضارية، وتسعى لإدخال الجنوب في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر".

 

وأضاف "لقد دأبت الأدوات المحلية الأمنية والعسكرية التابعة للاحتلال الإماراتي على تنفيذ مسلسل تصعيد غير مسبوق لإحكام قبضتها على مواقع ومناطق الثروات النفطية والموانئ الحيوية، فمدينة عدن باتت ثكنة عسكرية لقوات غير وطنية يدها على الزناد في انتظار التعليمات للدخول في مواجهات لي ذراع ما بين الشرعية والسعودية من جهة والإمارات من جهة أخرى".

 

وأردف المجلس في بيانه "السيناريو ذاته يطبق بحذافيره في سقطرى بعد أن فشلت أبو ظبي في السيطرة على الجزيرة، إذ بدأت تفتعل الأزمات وتوتر الأجواء لتدفع بتشكيلاتها العسكرية لاستعراض عضلاتها وفرض حضورها بالقوة".

 

وتابع "إذا كانت الإمارات تنوي الاستفراد بسقطرى، فإن السعودية تخطط لبسط سيطرتها على المهرة، التي كانت تنعم بالأمن والاستقرار قبل أن تعبث أيادي الرياض في لحمة شرائحها المجتمعية محاولة إقحامها في صراعات بحجج وذرائع مرفوضة".

 

وحمل الحراك الجنوبي القوات التابعة للإمارات المسؤولية الكاملة على سلامة القيادي في الحراك سالم الربيزي والأسير عبد الحميد الصبيحي والأسير مروان الذرحاني والأسير عصاد فدعق، الذين تعرضوا للاعتقال من دون أي وجه حق، من قبل النخبة الشبوانية في تعدٍّ صارخ لحقوق الإنسان.

 

وشدد المجلس الأعلى للحراك الجنوبي على التمسك بخيار التصعيد السلمي حتى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

 

واعتبر هذه الجرائم والانتهاكات التي لم تعد تستثني لا قيادات الحراك ولا عناصره أينما كانت، لا يمكن فصلها عن الأزمة التي بدأت تدب بين أقطاب التحالف ممثلاً بالسعودية والإمارات، وسارعت من خلالها أبوظبي لتفجير الأوضاع داخل كبريات مدن الجنوب ابتداء من عتق بمحافظة شبوة ومروراً بالغيظة بمحافظة المهرة وليس انتهاء بجزيرة سقطرى، وحتى العاصمة الجنوبية عدن.

 

وأكد البيان أن "كل هذه الممارسات لن تثنينا عن الوقوف بالمرصاد في وجوه مرتكبيها والضغط لإيقاف الحرب وطرد القوات الأجنبية من بلادنا حتى استعادة دولتنا السابقة، وفاءً لشهداء الثورة الجنوبية وتضحياتهم الجسيمة".

 

وكانت مليشيا محلية في محافظة سقطرى تمكنت من السيطرة على بوابة ميناء حولاف بعد اقتحامه الثلاثاء والاشتباك مع أفراد الحراسة التابعين لقوات خفر السواحل كما حاولت النخبة الشبوانية اقتحام مطار عتق بشبوة.

 

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من محاولة الاعتداء على موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس من قبل ذات المليشيا، وبعد أيام من زيارة رسمية لرئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك لدولة الإمارات ولقائه بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.


التعليقات