اتهم المتحدث باسم محافظة عدن، نزار أنور عبد الكريم من أسماها، بالقوى التقليدية، والعصابات، بالوقوف وراء الاغتيالات التي شهدتها عدن في الآونة الأخيرة، والتي كان أبرزها مؤخرا، الهجوم الانتحاري الذي استهدف محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومحافظ لحج ناصر الخبجي ومدير أمن عدن العميد شلال شايع الثلاثاء الماضي، في إشارة إلى جماعة الحوثي وقوات صالح.
وقال عبد الكريم في تصريح لصحيفة «السياسة» الكويتية، «إن تلك القوى النافذة هي التي سبق للشعب اليمني أن رفضها في الجنوب العام 2007 وفي الشمال العام 2011، فهي تشعر اليوم بخطر شديد جراء الهزائم التي تتلقاها على المستوى السياسي أو هزائمها في جبهات القتال أمام المقاومة الجنوبية والمقاومة الشمالية».
وأشار إلى أن تلك القوى زرعت عصابات في جنوب اليمن طيلة 24 عاما وفي الشمال طيلة 33 عاما لاستهداف القيادات العسكرية والمدنية على السواء.
وكشف عبد الكريم، أنه يتم حاليا التحقيق مع أربعة مشتبهين بالضلوع في محاولة اغتيال محافظي عدن ولحج ومدير أمن عدن، حيث تم القبض عليهم بعملية مداهمة لبعض الأماكن في عدن، مضيفاً: «هؤلاء الذين يجري التحقيق معهم نتحفظ على أسمائهم والمعلومات تشير إلى أنهم ضمن العصابات والخلايا النائمة المتواجدة في عدن».
وأكد أن الاغتيالات التي شهدتها عدن هي اغتيالات سياسية، مستبعدا ضلوع تنظيم «القاعدة» وراءها، قائلاً «دائما ما تحاول تلك العصابات وضع بصمات تنظيم القاعدة خلف تلك العمليات الإجرامية التي ترتكبها، حيث أن الاغتيالات التي استهدفت محافظ عدن الشهيد اللواء جعفر محمد سعد وعددا من قيادات الحراك والمقاومة الجنوبية وشخصيات أخرى هي اغتيالات سياسية نفذها جهاز أمني أعدته قوى النفوذ خلال 24 عاما للقيام بمثل تلك العمليات».
ولفت إلى أن المقاومة الجنوبية ستسلم جميع المنشآت والمؤسسات الحكومية الواقعة تحت سيطرتها إلى قوة نظامية حكومية في وقت قريب، مضيفاً «هناك خطة لتسليم تلك المؤسسات للدولة، ولا أحد يسعى لعرقلة ذلك سوى الخارجين على النظام والقانون وهؤلاء سيتم التعامل معهم بحسم وحزم».