[ واجهة مبنى "سبأفون" بعد تدميره في صنعاء ]
أعلنت الشركة اليمنية للهاتف النقال "سبأفون" نقل المركز الرئيسي للشركة وعملياتها إلى مدينة عدن وفقا لقرار اتخذه مجلس إدارة الشركة مؤخرا، وذلك بعد سلسلة من المضايقات التي تعرضت لها الشركة من جماعة الحوثي التي تحكم العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال بيان صادر عن الشركة تلقى "الموقع بوست" نسخة منه إنها تعمل حاليا لاستكمال الخطوات والإجراءات اللازمة لنقل المركز الرئيسي للشركة وعملياتها وموظفيها إلى مدينة عدن لممارسة مهامهم بأقرب فرصة ممكنة، معتبرة ذلك لمصلحة العمل والعاملين بالشركة.
وأوضحت الشركة أن هذا القرار جاء بعد قيام جماعات مسلحة تتبع الأمن السياسي والقومي في العاصمة صنعاء صباح الأربعاء الماضي باقتحام والاستيلاء على مقر الشركة بصنعاء والتحكم بإداراتها، وقطع الشارع أمام الشركة، وتغيير حراسة أبوابها ومداخلها، وفرض مدراء على إدارات الشركة معينين من قبل جماعة الحوثي.
وذكرت أن الجماعة المسلحة قامت بالاستيلاء على جميع معدات وأصول الشركة واجبار الموظفين على الانصياع لأوامرها تحت تهديد السلاح، كما أجرت حركة تعيينات إدارية وتنصيب أفراد محسوبين عليها لإدارة الشركة في صنعاء.
اقرأ أيضا: "الحارس القضائي".. طريقة الحوثيين لتدمير القطاع الخاص في اليمن
وأوضحت أن المقتحمين لمقر الشركة قاموا بقطع علاقة المدراء والموظفين الرئيسيين والمساهمين والمستشارين بأنظمة الشركة المختلفة ووقف عناوين إيميلاتهم وهواتفهم الوظيفية النقالة.
وأهابت الشركة بكافة الجهات والأفراد الذين يتعاملون مع الشركة التوقف عن التعامل أو التواصل مع عناوين الإيميلات وأرقام الهواتف النقالة الوظيفية لكافة مدراء وموظفي الشركة الرئيسيين والمساهمين والمستشارين، وعدم التعويل على ما يصدر منها اعتبارا من يوم الاقتحام للشركة الأربعاء الماضي، وكشفت بأنه يتم حاليا استخدام تلك الإيميلات والأرقام بصورة غير شرعية وانتحالا لشخصية المستخدمين الأصليين لها.
ودعت الشركة الحكومة والمعنيين والمجتمع الدولي لاتخاذ كل ما يلزم للحد والتخفيف من معاناة المواطنين المستفيدين من خدمات الاتصالات نتيجة لهذه الممارسات التي وصفتها بالتعسفية وغير القانونية واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وصعدت جماعة الحوثي منذ انقلابها قبل أربع سنوات من استهدافها للقطاع الخاص في العاصمة صنعاء، وشمل ذلك شركات الاتصالات والبنوك التجارية وقطاع النفط والاستيراد.
وتعد شركة "سبأفون" أولى شركات الهاتف النقال في اليمن.